ورغم المعلومات التي أفادت بانشقاق قائد مروحية عسكرية بعدما قام بقصف فرع الأمن العسكري في أعزاز في ريف حلب، لم يؤكد كل من الجيش الحر والمجلس الوطني السوري هذا الخبر رسميا. وفي حين قال مصدر قيادي في الجيش الحر لـ"الشرق الأوسط": إن المعلومات التي وصلت إليهم، أفادت بأن الطيار، وهو برتبة عقيد ركن واسمه محمد، قام بضرب مفرزة الأمن العسكري وغادر المنطقة، لكن لم تعرف فيما بعد الوجهة التي سلكتها المروحية بعد ذلك، وهي بالتالي لا تزال مفقودة، استبعد المصدر أن تكون الوجهة التي سلكها قائد الطائرة هي تركيا، معبرا عن اعتقاده أن تكون قد هبطت فيما يعرف بأنها منطقة عازلة شمال أعزاز، لا سيما أن تركيا لم تعلن أي شيء عن هذا الموضوع. وفي حين رأى المصدر أن انشقاق القائد، إذا حصل، يكون قد جاء بعد امتناعه عن قصف المدنيين، وهو الأسلوب الذي يلجأ إليه النظام منذ بداية الثورة، لفت إلى أنه يتم التواصل من المطار، الذي لا يبعد أكثر من 25 كيلومترا، لا سلكيا مع قائد الطائرة التي تحلق على ارتفاع منخفض وبسرعة مضاعفة لسرعة السيارة، وبالتالي يبقى سهلا على القائد قيادتها والتحكم بها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك