هددت إسرائيل بتجميد أموال الضرائب والجمارك التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية في أعقاب تصديق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تشكيل لجنة تقصي حقائق حول تأثير الاستيطان على الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن ثلاثة وزراء إسرائيليين على الأقل من بين طاقم الثمانية، وهم وزراء الخارجية أفيغدور ليبرمان والمالية يوفال شطاينيتس والشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون، يدعون إلى تجميد تحويل أموال الضرائب والجمارك إلى السلطة الفلسطينية من أجل معاقبتها على المبادرة إلى طرح مشروع القرار بتشكيل لجنة تقصي الحقائق في مجلس حقوق الإنسان ضد الاستيطان.
وأضافت الصحيفة أنه يتوقع أن يعقد طاقم الوزراء الثمانية الإسرائيلي اجتماعا اليوم للبحث في قضايا سياسية وأمنية وبينها رد الفعل الإسرائيلي على القرار بتشكيل لجنة تقصي الحقائق الدولية.
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون للإذاعة العامة الإسرائيلية إن "إسرائيل لن تتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن المستوطنات ولن تسمح لأعضاء اللجنة بالدخول إلى البلاد".
واعتبر أيالون أنه "لا جدوى من التعاون مع لجنة سياسية وليس لديها مفعول أخلاقي أو سياسي واستنتاجاتها معروفة مسبقا".
وأضاف أن "إسرائيل ستدرس ما إذا كانت هناك جدوى من استمرار عضويتها في مجلس حقوق الإنسان التي تشكل أداة للمناكفة السياسية ضدنا وتسمح للفلسطينيين بإعداد 'تقرير غولدستون 2'" ،وذلك في إشارة إلى تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان حول الحرب على غزة واتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
وتابع أيالون "ينبغي تمرير رسالة واضحة إلى الفلسطينيين بأنه لا يمكنهم محاولة المس بإسرائيل وفي الوقت نفسه التمتع بمبادرات نية حسنة تقدمها إسرائيل لهم"، ولوح بأنه "يوجد بحوزتنا وسائل كثيرة لكننا سنعمل من خلال ترجيح الرأي ولن نتخذ قرارات متسرعة".
وفي سياق متصل قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل تبذل جهودا كثيرة من أجل تخفيف حدة تقرير سنوي للأمم المتحدة سيصدر قريبا ويتهم قوات الأمن الإسرائيلية بالتنكيل بالأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأعدت التقرير نائب أمين عام الأمم المتحدة ردهيكا كومارسوامي ويتطرق إلى حال الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة في العالم ويشمل فصلا خاصا حول تنكيل أجهزة الأمن الإسرائيلية بالأطفال الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة أنها حصلت على نسخة من مسودة التقرير الذي يتهم أجهزة الأمن الإسرائيلية بالعمل على تجنيد أطفال فلسطينيين كعملاء لسلطات الاحتلال ،ويحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الأطفال الفلسطينيين، كما يشمل التقرير إفادات حول التنكيل ب 116 طفلا فلسطينيا اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية وزجت بهم في زنازين اعتقال انفرادية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك