رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع" ان لبنان لم يشهد حكومة على شاكلة الحكومة الحالية الأكثر فساداً في تاريخه بدءاً من الكهرباء مروراً بالأوضاع السيئة للهاتف والاتصالات الخليوية، وصولاً الى فضائح المناقصات على أنواعها". وكشف ان "النظام السوري حاول تسويق فكرة ان المسيحيين هم أقلية ضعيفة في لبنان وكلّ من تعاون مع هذا النظام برر تحالفه بهذا المنطق"، مشدداً على ان "هذه الصبغة-الدعاية غير صحيحة على الإطلاق وان الوضع المسيحي بألف خير". وأوضح ان ردة فعله على موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي جاءت حادة بعض الشيء ربما، ولكن ذلك "بقدر محبتي واحترامي لموقع البطريرك ومقام بكركي الذي كنا وسنبقى نحترم"، نافياً وجود أزمة مع بكركي.
وأكّد جعجع، خلال استقباله في معراب وفداً من القطاع النسائي في القوات اللبنانية في زحلة بمناسبة عيد الأم في حضور النائب شانت جنجنيان، منسق منطقة زحلة والبقاع الأوسط شارل سعد، ومنسقة قطاع النساء في القوات ريتا خوري، ان "زحلة هي مدينة المقاومة بامتياز وأنها مدينة ومنطقة تتمتع برأي عام يُحاسب ويُحاكم، وشعلة المقاومة مستمرة".
وأشار الى أن "القوات اللبنانية هي الحزب الوحيد الذي لم يُبدل بموقفه تجاه النظام السوري طيلة 35 عاماً ولو أنها دفعت ثمن هذا الموقف غالياً وأنه من أشد المطالبين بقيام الدولة اللبنانية الفعلية لتحقيق الاستقرار والأمن".
وحث الحضور على التحضير للانتخابات النيابية المقبلة "في ظل نظامنا الديمقراطي فنحن أمام مواجهة صعبة وعلينا أن نكون بأكمل جهوزية لتأمين الاقتراع للمغتربين في أماكن تواجدهم".
وأوضح جعجع اللغط الحاصل بينه وبين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي فاعتبر ان ردة فعله جاءت حادة بعض الشيء "بقدر محبتي واحترامي لموقع البطريرك ومقام بكركي الذي كنا وسنبقى نحترم"، نافياً وجود أزمة مع بكركي.
وسأل جعجع "ما هو المشروع السياسي لتكتل التغيير والاصلاح؟ فعلى سبيل المثال أقاموا معركتهم تحت شعار اعادة حقوق المسيحيين الى الدولة لكن جلّ ما فعلوه هو إقالة أي موظف لا يؤيدهم والإتيان بآخر ينتمي الى التيار الوطني الحر".
وانتقد جعجع المدافعين و"المطالبين" بحقوق المسيحيين "الذين بانت جهودهم الحثيثة من خلال إعاقة التعيينات الإدارية طيلة 8 أشهر ومن ضمنها رئاسة مجلس القضاء الأعلى التي يجب أن تتم وفقاً للأقدمية والدرجات والكفاءة"، مشيراً الى ان "هناك مرشحَين يتمتعان بتلك المواصفات ولكن تكتل التغيير والاصلاح يُصر على ترشيح أحدهم لا يتمتع بالدرجات والأقدمية ذاتها، فحتى حلفاؤه يرفضون السير باقتراحه وبالتالي تبيّن ان حقوق المسيحيين لدى الجنرال هي مقتصرة على التيار الوطني الحر، وهنا أسأله أين حصّل حقوق المسيحيين أفي الأمن العام...؟"
ولفت الى ان "لبنان لم يشهد حكومة على شاكلة الحكومة الحالية الأكثر فساداً بدءاً من الكهرباء وصولاً الى الهاتف والاتصالات الخليوية، ففي موضوع الكهرباء، تبيّن ان التلزيمات لاستئجار البواخر المزودة للطاقة تشوبها مخالفات وثغرات".
وكشف جعجع ان "النظام السوري حاول تسويق فكرة ان المسيحيين هم أقلية ضعيفة في لبنان وكلّ من تعاون مع هذا النظام برر تحالفه بهذا المنطق"، مشدداً على ان "هذه الصبغة-الدعاية غير صحيحة على الإطلاق وان الوضع المسيحي بألف خير وعلينا تصحيح هذا الانطباع ولاسيما أننا مررنا بسنوات عديدة أقسى من التي نعيشها".
وختم جعجع بالقول :"أشكركم على تضحياتكم وايمانكم الذي لا ينته وأتمنى عليكم الاستمرار على هذا النحو لأن قضيتنا ستنتصر في النهاية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك