اعتبر رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل "ان المهمة الاولى في لبنان هي تثبيت الاستقرار ووضع حدود صارمة مع الاحداث المتنقلة في المنطقة، لان أي خطأ مقصود أو غير محسوب في هذا المجال لن تحمد عقباه".
وقال في خلال ندوة سياسية في منتدى بروكسيل شاركت فيه الممثلة العليا للشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون ورئيس المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل: "ان الخط الاحمر المشترك الذي ينبغي على اللبنانيين الى أي فئة انتموا الاتفاق عليه هو عدم استيراد الازمة السورية الى الداخل اللبناني".
واعتبر "ان الحكومة اللبنانية تحاول التعامل بشكل محايد مع الازمة السورية لان أي تدخل أو اي خطأ في الحسابات السياسية قد يولد أزمة في وجه مجتمع منقسم ازاء الاحداث السورية".
وتابع: "ان العالم العربي يشهد تغييرات تاريخية ستعيد وبعمق ترتيب الظروف الإقليمية لا بل العالمية بشكل جذري. لكن حتى هذه اللحظة، لا نعرف إن كانت هذه التغييرات ستنشر السلام والازدهار في المنطقة والعالم أو ستقوضهما".
ودعا الى "خطة مارشال جديدة يدعمها المجتمع الأطلسي وتخصص لتأسيس شراكات مع القوى الديمقراطية الناشئة شرط أن يتخطى الاقتصاد والتجارة الى اعتماد برنامج جديد متعدد الوجهات من خلال حل النزاعات وإحلال السلام، والحوكمة والديموقراطية، والحوار بين الثقافات، وحتى التوفيق المرتكز على القيم الدينية والروحية".
وقال: "إن جناحي الثورات العربية كانا الشباب من جهة والإعلام من جهة أخرى".
واعتبر ردا على سؤال "انه في مجرد قيام نظام حكم ديموقراطي يخضع للمساءلة في سوريا، سوف تتحسن آمال تعزيز الديموقراطية في أرجاء الشرق الأوسط"، لافتا الى "ان الأنظمة الحاكمة القديمة في العالم العربي كانت مهووسة بالقوة العسكرية، وأسرفت في الإنفاق على القوات المسلحة على حساب رخاء شعوبها الاجتماعي والاقتصادي. فاستهلك هذا التوجه نحو الأمن العسكري موارد كبيرة وسمح للحكومات العربية بتحويل النظر عن الإصلاحات الداخلية اللازمة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك