نفت الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة "حماس" ما أعلنه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، عن تخلفها عن اجتماع في القاهرة لبحث أزمة الكهرباء في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الحكومة المقالة، طاهر النونو، "نحن لم نتفق مع فياض على أي لقاء حول هذا الموضوع، ونستغرب تصريحاته التي يحاول من خلالها الخروج من الأزمة السياسية بعد كشف تورطه في الحصار أمام المواطن الفلسطيني".
وأعرب عن استعداد حكومته لبحث تفاصيل أزمة الوقود والكهرباء مع الجانب المصري لحلها بشكل جذري ونهائي، معلناً في نفس الوقت رفض حكومة حماس الجلوس مع رئيس سلطة الطاقة برام الله عمر كتانة، "باعتباره جزء من الأزمة".
واتهم النونو، كتانة (الذي أوفده فياض إلى القاهرة لبحث الأزمة) بأنه "يريد مناقشة عودة شراء السولار الإسرائيلي بشكل مضاعف (3-4 أضعاف السعر الدولي)، لحل الأزمة المالية لحكومة رام الله".
وما زالت أزمة الوقود والكهرباء تراوح مكانها منذ العاشر من الشهر الماضي، وأعلن عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة، مجدداً بعد أن تم تشغيلها الجمعة الماضي إثر وصول 430 ألف لتر من الوقود الإسرائيلي أدخلتها السلطة عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي.
وفي وقت سابق اليوم قال فياض إن وفد حماس تخلف عن الحضور إلى القاهرة كما كان مقررا بالاتفاق مع الجانب المصري وذلك لوضع الترتيبات الكفيلة بتحويل الحل المؤقت لموضوع وقود محطة توليد كهرباء غزة إلى دائم.
وعبر فياض عن أسفه لعدم وصول وفد حماس، مشيراً إلى أن وفد السلطة الوطنية الذي فوضه بوضع هذه الترتيبات كان قد وصل إلى القاهرة يوم أمس.
وقال "من موقع المسؤولية والحرص على وضع ترتيبات توريد الوقود إلى شركة توليد كهرباء غزة، وتحويل الحل المؤقت إلى حل دائم يضمن إنهاء معاناة أهلنا في القطاع، فقد طلبت من الوفد الانتظار يوما إضافيا، إلا أن وفد حركة حماس لم يحضر أيضا".
وعبر فياض عن تقديره للجهود "الجادة والمخلصة" التي بذلتها مصر في محاولة منها للتغلب على هذه المشكلة.
وكانت السلطة الفلسطينية حولت 430 ألف لتر وقود صناعي من إسرائيل لمحطة كهرباء غزة، وقالت إن استمرار تدفق الوقود مرهون بتحويل كامل ثمنه من شركة كهرباء غزة.
وأعلنت حماس، رفضها شراء الوقود من إسرائيل كونه يباع بسعر دولارين للتر الواحد، وطالبت مصر بتسهيل مرور وقود مصري إليها.
وتقول حماس إن سعي فياض لتحويل الوقود يأتي بهدف الاستفادة من العوائد الضريبية التي تقدر بثلاثين مليون دولار شهرياً حال شراء الوقود من إسرائيل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك