دعا وزير الصحة العامة علي حسن خليل اللبنانيين إلى "الابتعاد في حساباتهم السياسية وانقساماتهم عن ادخال جيشنا الوطني في هذه الانقسامات"، وقال: "يجب أن نبقى جميعا في موقع الداعم لهذه المؤسسة الحاضنة لاستقرارنا الداخلي".كلام حسن خليل جاء خلال إحياء حركة "أمل" وأهالي بلدة شوكين -النبطية أسبوع والدة العقيد في الجيش علي مهنا في النادي الحسيني للبلدة في حضور وزير الدولة علي قانصوه، النائب عبداللطيف الزين، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، المدير الاقليمي لامن الدولة في محافظة النبطية العقيد سمير سنان، رئيس مكتب المعلومات في الامن العام في الجنوب المقدم فوزي شمعون وقيادات أمنية وعسكرية ومسؤولين من الحركة ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.وقال وزير الصحة: "سمعنا خلال الايام الماضية الكثير من الكلام الذي يشكك بدور الجيش ويحاول ان يدخله في اتون الصراعات والانقسامات الداخلية في مراهنة من هؤلاء على استقالته من دوره المركزي في حماية الحدود والدفاع عن الوطن، في حفظ امنه وامن الناس الذين يتطلعون دوما اليه كملاذ حقيقي في الدفاع عن قضاياهم. نعم، لا يكفي من الحكومة ومن السياسيين ان يقولوا اننا بجانب جيشنا الوطني بل المطلوب تأمين الامكانيات التي تجعل منه جيشا قادرا من خلال موازنة تخصص ما يكفي لتجهيزه وتطويره وتأمين المقومات التي تسمح له بأن يتقدم على صعيد الامكانيات. من المعيب ان نلحظ في موازناتنا التي نناقشها، وللأسف حتى الآن لم تقر، موازنات شكلية لا تؤمن ابسط المقومات لهذا الجيش من اجل ان يستمر بدوره".أضاف: "المراهنة على المساعدات ربما تكون في لحظة من اللحظات مفيدة ومطلوبة ونريد من كل صديق مخلص للبنان ان يدعم هذا الجيش، لكن المسؤولية على الدولة والحكومة أن تقارب هذا الملف بوعي لان المطلوب تأمين الامكانيات المالية التي تسمح للجيش بأن يزداد عدة وعتادا، وهكذا نمارس دور حماية مؤسساتنا الوطنية".ورأى أن "على الجميع الالتفات الى قضايا الناس، وهذا لا يكون من خلال المناكفات والكيدية في مقاربة الملفات الحساسة او الحسابات الضيقة. من الطبيعي ان يكون هناك نقاش عن مصادر الطاقة والكهرباء والكلفة المالية للمشاريع المقترحة، ولكن المطلوب ألا ندور في حلقة النقاش المفرغة حول هذه القضايا. المطلوب ان يكون هناك قرار حاسم وان نجلس جميعا على طاولة وندير نقاشا مسؤولا مفتوحا شفافا يتعاطى مع المسألة بوضوح من دون خلفيات التعطيل او الخلفيات المصلحية الضيقة، والمطلوب ان نعمل على حاجيات الناس".وتابع: "فتحت خلال الفترة الماضية قضية الامن الغذائي، والمطلوب الاستمرار في هذا الامر. ما حصل ربما يشكل فرصة يجب البناء عليها من اجل تنظيف ساحتنا من كل المفسدين الذين يعيثون فسادا بصحة الناس ومستقبلهم. نعم هذه مسؤولية كبرى علينا جميعا، ومن موقع المسؤولية نقول اننا سنبقى نرفع الصوت ونمارس فعل المحاسبة والمراقبة من اجل ان نجعل حياة الناس اكثر اطمئنانا، لكن الامن الغذائي بالنسبة للناس ان نسعى لمراقبة الاسعار وكيف نجعل السلعة متوفرة. نعم يجب ان نهتم بالامن الغذائي من خلال مراقبة جدية للاسعار وبكل ما يتصل بحاجيات الناس وعلينا ان نحاسب ادارات الدولة المقصرة".وقال: "اريد ان افتح قضية تهم كل ابناء المنطقة. خلال الاسبوع تم الكشف على مصادر مياه نبع الطاسة ومصادر اخرى للمياه في النبطية، ان مصادر المياه ملوثة والمطلوب محاسبة من هو مسؤول عن قطاع المياه في هذه المنطقة لانه لم يبادر الى وضع الاصبع على الجرح وإلى المعالجة السريعة لهذه القضية وهذا امر يشكل تحديا امامنا جميعا، فالناس تسأل: "اين موقعكم واين موقفكم؟" موقفنا سيكون موقفا داعما لكل الخطوات الاصلاحية على هذا الصعيد".وتابع: "المطلوب أن نعيد ترتيب اولويات نظامنا السياسي وكيف نستطيع ان ننظم مواقعنا في المعارضة والموالاة والاكثرية وقوى الاكثرية في ما بينها وقوى المعارضة في ما بينها على قاعدة ان الاساس هو الاستقرار الوطني وان كل استحضار للغة المذهبية على قاعدة المراهنة على تغيرات ستحصل في الدول المجاورة او على تغيرات ستحصل في الداخل اللبناني كلها مراهنات خاطئة لن تخدم احدا على الاطلاق".وختم حسن خليل: "المطلوب ان نستعيد معا خطاب الحوار الداخلي، الخطاب المسؤول حول كل القضايا، الخطاب الذي يفتش عما يجمع بين اللبنانيين، من هنا ترحيبنا بالقمة الروحية التي تعقد اليوم في بكركي لصياغة هذا الموقف الوطني الذي نرى اتخاذه في هذه اللحظة أمرا ايجابيا، هذه اللحظة التي نرى فيها إرباكا سياسيا وارباك السياسيين والقوى السياسية المختلفة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك