علمت صحيفة "الأنباء" الكويتية، ان جدالا حادا نشب بين شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وبين رؤساء الطوائف الأخرى عندما أصرّ على ادخال جملة على البيان الختامي للقاء التشاوري المسيحي - الإسلامي الذي عقد في بكركي ظهر الأحد، في الفقرة المتعلقة بالوضع في سوريا. فقد تضمنت الفقرة القول: "اعرب المجتمعون عن شجبهم للعنف المتمادي في سوريا وعن حزنهم الشديد على الضحايا التي تسقط كل يوم، وهم يبتهلون إلى الله أن يحفظ امن سوريا ووحدتها وسلامتها ويحقن سفك دماء ابنائها".
هنا طلب الشيخ نعيم حسن إضافة الجملة التالية: "وان يكون الحل السلمي في سوريا انطلاقا من المبادرة العربية".
لكن البطريرك الماروني بشارة الراعي، ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالامير قبلان رأوا في هذا دخولا في التفاصيل السورية، لا مبرر له. بيد أن شيخ العقل تمسك بموقفه، ولوح بالتحفظ ان لم يستجب له، أو أن ينقى البيان الختامي من الأمور السياسية تماما، في حين تمسك الآخرون بموقف "النأي عن النفس"، ما استدعى التريث في اصدار البيان في حينه، بانتظار اتصالات جرت خصوصا مع رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك