أطلقت شركة "ليبان بوست" ثلاثة طوابع جديدة بمناسبة مرور سنة على انتخاب الرئيس ميشال عون في سدّة رئاسة الجمهورية اللبنانية، وذلك في حفل أقيم يوم الأربعاء 6 كانون الأول 2017 في القصر الرئاسي في بعبدا. إلى جانب الرئيس عون، حضر الاحتفال وزير الاتصالات جمال جراح، المدير العام للبريد في لبنان الدكتور محمد يوسف، مدير عام شركة ليبان بوست خليل داود، مدير التسويق روني ريشا، والمستشار روني ألفا.
وقد أعرب داود لفخامة الرئيس عون عن فخر "ليبان بوست" بإصدار هذه الطوابع التي "تختصر قصة وطن وكرامة دولة تعيش وسط التحديات والأخطار وتتمسك بحق الوجود سيدة، حرة ومستقلة"، مشيراً إلى أن انتخاب عون "بعد أكثر من سنتين من الفراغ أعاد الأمل إلى المواطنين وجدّد أحلامهم بدولة المؤسسات وبنهج إصلاحي على كافة المستويات".
ويأتي إصدار هذه الطوابع الجديدة، في إطار التقليد الذي يقوم به مجلس الوزراء بتكليف ليبان بوست، إصدار طوابع تحتفي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وزير الاتصالات جمال الجراح، تحدث بدوره مخاطباً الرئيس عون خلال الاحتفال، وقال إن هذه الطوابع هي "هدايا رمزية من وزارة الاتصالات، وليبان بوست، ومكتب بريد لبنان، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه إلى فخامتكم تقديراً لإنجازاتكم".
وكان الرئيس عون الذي انتخب في تشرين الأول 2016، قد طلب، بالإضافة إلى الطابع الخاص بذكرى انتخابه، إصدار طابعين إضافيين للاحتفال بهذه المناسبة.
الطابع الأول يُحاكي عودة علم الشعب الى بيت الشعب ويرمز الى الحملة التي أطلقتها مجموعة من الشبان اللبنانيين في الاعتصام الذي كان قائماً في العام 1989 في قصر بعبدا دعماً للعماد ميشال عون، وطلبوا خلالها جمع تواقيع اللبنانيين تحت شعار "وقّع على هويتك، وقع على العلم".
وبلغت مساحة العلم 210 أمتار مربّعة، وقُسِّم الى خمسة أجزاء وُزِّعت على خمس مناطق وجمَعَت 126549 توقيعاً. وقد انطلقت مسيرة حاشدة لمئات الشبان الذين حملوا العلم في 18 كانون الأول من ذلك العام إلى قصر بعبدا، حيث وقّع عليه العماد ميشال عون واعداً بأن "العلم اللبناني سيبقى خفاقا فوق كل لبنان". وتم الاحتفاظ بالعلم بعد أحداث 13 تشرين الأول 1990 من قبل السيدة ليلى الهبر داخل جدار محمي بالطين، حتى سنة 2005 حيث تم إخراجه مع عودة العماد عون من باريس إلى لبنان، ونقل العلم في 20/11/2016 في أول عيد للعلم بعد انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية الى قصر بعبدا في احتفال مؤثّر، قال خلاله الرئيس عون: "إن هذا العلم الذي أردناه رمزاً لوحدة لبنان وأرضه وشعبه، سُجِن معنا طيلة 15 عاما، وها نحن اليوم نحتفل بعودته الى بيته الحقيقي، بيت الشعب".
الطابع الثاني يحاكي "يوم التهنئة الشعبية"، ويرمز الى يوم 6 تشرين الثاني 2016، أي بعد أسبوع من انتخاب العماد عون رئيساً، حيث فُتحت ابواب القصر الجمهوري في بعبدا امام اللبنانيين للتهنئة، وتقاطرت الوفود الشعبية من مختلف المناطق رافعةً الأعلام اللبنانية وصور الرئيس عون معبّرةً عن فرحتها. وقد توجّه في حينه الرئيس عون الى الحشود مجدداً ووعده بـ "بناء وطن قوي ودولة قوية".
وقد تم عرض الطابعين "إعادة علم الشعب إلى بيت الشعب" و "يوم التهنئة الرئاسية"، إلى جانب الطابع الذي يحمل صورة الرئيس، في لوحة تذكارية قدّمت إلى عون خلال اللقاء في قصر بعبدا، إلى جانب ستار يرسم بالتفصيل جدولاً زمنياً للأحداث الكبرى في حياته السياسية في لبنان وشرح عن الطوابع الرئاسية الثلاثة.
وفي الوقت الذي أعرب فيه عن امتنانه للطوابع التي استذكرت ثلاث مناسبات هامة في مسيرته النضالية وفي تاريخ لبنان، أكد الرئيس عون أن هذه الطوابع لها أهمية خاصة لأنّها "جاءت باسم الشعب اللبناني وتحت رمز لبنان والعلم اللبناني الذي آمل أن يخفق دائماً فوق كل الاراضي اللبنانية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك