نفى مصدر في قوى "14 آذار" وجود اي خلاف شخصي مع البطريركية المارونية، موضحاً ان "الاختلاف هو على بعض النقاط السياسية لا سيما لجهة موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من الثورة السورية"، مضيفا: "جميع الناس أدركت ان الوضع في سوريا سيتغيّر في حين ان الكنيسة ما زالت متمسكة بأن الحكم السوري الحالي سيستمر".
وعن اعتبار ان مواقف البطريرك تشكل حماية للموارنة في سوريا، أشار المصدر في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، الى ان "الراعي هو البطريرك ويعرف ان يوفر الضمانة لجماعته أما نحن فنعتبر ان المواقف التي تخرج عن الكنيسة المارونية في هذه المرحلة وتدعم النظام السوري لا يمكن ان تكون ضمانة للجماعة المسيحية، أكان في لبنان او في سوريا".
وأبدى أسفه انه "في وقت خرجت الجماعة الإسلامية في سوريا بطرح الدولة المدنية، كان موقف الجانب المسيحي اللبناني بالسؤال عن الضمانات للأقليات. وبالتالي "الإخوان المسلمون" ألغوا من قاموسهم تعابير الأقلية والأكثرية، وطالبوا بتساوي المواطنين ضمن إطار الدولة المدنية، وما زال في لبنان من يتحدث عن أقليات وضمانات".
وعن مقاطعة القداس الذي أقيم في بكركي لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتولية البطريرك الراعي، لفت المصدر الى أنه "لم يكن هناك قرار بالمقاطعة، بل كان الأمر "بالفطرة"، ولم يكن هناك تكليف بالمقاطعة"، مشيراً الى انه "إذا استمر الراعي على مواقفه فقوى "14 آذار" بدورها ستبقى عند موقفها، وبالتالي رغم التباعد السياسي بيننا، نتمنى له التوفيق".
وكرّر المصدر ان "لا خلاف شخصي ولا اعتراض على كل ما يقوم به البطريرك إلا في المواقف السياسية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك