فيما أصوات الصواريخ والاشتباكات تصدح في الداخل السوري علت صرخات المعارضين السوريين في اسطنبول المطالبة بوحدة المعارضة وخصوصا الاتفاق على دولة ديمقراطية بعد سقوط نظام الاسد.
المعارضون يحاولون اتخاذ موقف موحد قبل مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقرر الاحد في اسطنبول، وسبق الاجتماع المغلق لقاءات غير رسمية الاحد والاثنين بين مختلف فصائل المعارضة ومن بينهم المجلس الوطني السوري.
في هذه الاثناء, قام الرئيس السوري بشار الأسد صباح اليوم بزيارة حي بابا عمرو في محافظة حمص وجال في شوارعه وعاين ما تعرضت له المباني السكنية والبنية التحتية والمؤسسات الخدمية من تخريب ممنهج.
الأسد وخلال الجولة، شدد على أن "الظروف الاستثنائية التي شهدتها حمص عموما وبابا عمرو خصوصا تتطلب تضافر جهود المحافظة وأعضاء مجلس مدينة حمص مع أهالي المدينة والعمل بشكل استثنائي لجهة مضاعفة العمل والسرعة في التنفيذ لإصلاح الأبنية السكنية وإعادة تأهيل البنية التحتية وخصوصا المدارس وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات والمؤسسات الطبية التي تم تخريبها خلال الأعمال الإرهابية التي شهدتها حمص".
الأسد أكد لعدد من أهالي بابا عمرو الذين تجمعوا حوله أثناء الجولة أن الدولة "لم تتأخر في أداء واجبها في حماية مواطنيها، لكنها منحت هؤلاء الذين حادوا عن جادة الصواب أقصى قدر من الفرص للعودة إلى وطنيتهم وإلقاء أسلحتهم إلا أنهم رفضوا تلقف هذه الفرص وزادوا في إرهابهم فكان لا بد من العمل لاستعادة الأمن والأمان وفرض سلطة القانون".
الأسد كان قد حيا عناصر "الجيش والقوات المسلحة حماة الديار", خلال لقائه عددا منهم في حي بابا عمرو، وأكد لهم أن "التضحيات والجهود التي يبذلونها كفيلة الحفاظ على الوطن وحفظ أمنه واستقراره وهذا ليس بالأمر الجديد على الجيش العربي السوري الذي كان دوما عاملا حاسما في الحفاظ على سوريا واستقلالها وسيادة قرارها".
الى ذلك اشارت تنسيقيات الثورة الى ان الأسد لم يكمل جولته وأجبر على الرحيل بسبب تعرض موكبه لاطلاق نار كثيف.
في موازاة ذلك, يواصل موفد الامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي انان مساعيه لحض الصين على الاسهام في حل للازمة السورية واكد انان اثر لقاء مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو انه لا يستطيع اتمام مهمته بمفرده.
من جهتها دعت الخارجية الصينية جميع الاطراف في سوريا الى المشاركة في جهود الوساطة التي يقوم بها انان الذي وصل الى بايجينغ بعدما حصل على دعم موسكو حول خطته بشأن سوريا.
وكان متحدث باسم انان اكد في بيان تلقيه ردا جديدا بموافقة السلطات السورية على خطة السلام المؤلفة من ست نقاط.
وقال البيان أن أنان يعتبر هذه الموافقة "خطوة أولية مهمة يمكن أن تؤدي إلى انهاء العنف واراقة الدماء وتقديم المساعدة إلى المحتاجين وخلق بيئة تؤدي إلى حوار سياسي يحقق طموحات الشعب السوري المشروعة" موضحا أن تنفيذ الخطة سيكون عنصرا أساسيا وأن أنان سيعمل مع كل الأطراف على كل المستويات لضمان تنفيذها.
ميدانيا مزيد من القتلى في اطلاق نار واشتباكات في الداخل السوري واكد المرصد ان "القتلى سقطوا في مدينة حمص وفي دير الزور وفي مدينة دوما في ريف دمشق كما قتل آخرون اثر اطلاق رصاص عشوائي بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في معرة النعمان في ادلب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك