أكد نائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" لـ"السفير"ان "حزب الله" متمسكا ببقاء الحكومة لأن إعادة تركيب أكثرية جديدة غير وارد في حسابات أحد ولا سيما رئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط".
واشار النائب الى ان "الأسباب التي تمنع الأكثرية الحالية من القيام بأي خطوة من شأنها تفكيك الحكومة بغض النظر عن الكباش المفتوح بين مكوناتها حول الملف الكهربائي عديدة اهمها أن الاستقالة ستعني حكماً استشارات جديدة، ستؤدي على الأرجح إلى تشكيل أكثرية جديدة، تكلف بموجبها شخصية من "14 آذار" هذا الاحتمال يقود حكماً إلى إعادة استنساخ تجربة التفرد والإقصاء التي انتهجتها هذه القوى في الفترة ما بين 2006 و2008، والتي أخذت البلد إلى الخراب"، موضحا ان "إعادة تلك التجربة حالياً سيعني زج لبنان في قلب الأزمة السورية، مع ما قد يستتبعه من إقامة معسكرات للمعارضة السورية أو مناطق عازلة على الحدود"، مضيفا "الحكومة الحالية اكدت أنها ليست حكومة الفريق الواحد لا بل أنها ما تزال تعمل بكل أدوات المرحلة السابقة، أضف إلى أن الكل يعرف أن المعارضة الحالية هي التي تمسك بقرار مجلس النواب إلى حد بعيد".
يسرد النائب نفسه ما سبق ليصل إلى خلاصة واحدة مفادها أن "الحكومة الحالية ما تزال حاجة ماسة بالنسبة للأكثرية ومهما اشتدت الأزمات داخلها فإن أيا من مكوناتها لن يكون مستعداً لتخطي الخط الأحمر وتعريض الاستقرار الهش أصلاً إلى الاهتزاز، بما قد يؤدي إلى نتائج يصعب توقعها"، مضيفا ان "حزب الله" لا ينفك يعض على الجرح، فهو على الرغم من أنه لا يستسيغ تعامل نجيب ميقاتي مع ملفات كثيرة تتعلق به مباشرة كالمحكمة الدولية أو تتعلق بالمشاريع التي يطرحها حليفه العوني والتي يحتاج كل منها إلى كباش منهك مع ميقاتي من جهة ومع رئيس الجمهورية ميشال سليمان من جهة أخرى، فإنه مصر على رؤية النصف الملآن من الكوب، والمتمثل بمصلحة المقاومة في الاستقرار الذي تؤمنه هذه الحكومة، وهي المقاومة تعمل ليلاً نهاراً لتعزيز قدراتها، غير آبهة بصراعات الداخل على الصغائر والكبائر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك