الأطفال السوريون أول ضحايا العنف المستشري
قالت صحيفة فاتيكانية إن "الأطفال هم أول ضحايا عاصفة العنف التي تمر عبر سوريا"، وفي مقالة مطولة كرستها للأزمة السورية وبشكل خاص للضحايا المدنيين
وأضافت صحيفة (أوسيرفاتوري رومانو) الناطقة باسم الكرسي الرسولي أنه "لقد مرّ أكثر من عام على بدء الثورة ضد النظام، والتي راح خلالها وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة قتل أكثر من ثمانية آلاف شخص، من بينهم مئات من الأطفال، الذين لا يفرّون للأسف من التعذيب والمذابح"، على سبيل المثال "ندد صندوق الأمم المتحدة للطفولة في الآونة الأخيرة بقتل أطفال ونساء في قرية كرم الزيتون في حمص"، لكن "الجروح الجسدية ليست الوحيدة التي تترك أثرا لدى هؤلاء الصغار، بل يؤثر العنف عليهم نفسيا" أيضا.
وأوضح لسان حال الفاتيكان أنه "بسبب القصف في منطقة حمص ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص يستمرون بالبحث عن ملجأ في الدول المجاورة، وفي لبنان بشكل خاص"، وهكذا "أصبح الأطفال ضحايا النزاع الذي ترك لديهم علامات لا تمحى دون فهم واضح لما يجري على أرضهم"، ولفت إلى أن "معظم اللاجئين لا يمتلكون الموارد الكافية لتغطية تكاليف السكن والكهرباء والملابس والمنتجات الغذائية والمستلزمات الصحية الشخصية"، لذلك "فالمساعدات التي يتلقونها تكفي بالكاد لتلبية الاحتياجات الأساسية، كحليب الأطفال، والبياضات والملابس والمواد الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين".
وأشارت الصحيفة الفاتيكانية إلى أن "منظمة كاريتاس تتحرك منذ بعض الوقت، مؤيدة صوت البابا وجميع هذه الهيئات الدولية التي تدعو إلى وضع حد للعنف"، وعلى وجه الخصوص "كاريتاس سوريا التي تفعل ما بوسعها لأجل كثير من الأسر، وتوزيع المساعدات على مئات الأسر في حمص وحلب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك