اعلن الجيش الباكستاني ان اثنين من كبار المسؤولين العسكريين الاميركيين التقيا الاربعاء قائد الجيش الباكستاني في اسلام اباد في اول زيارة رسمية لمسؤولين اميركيين منذ غارة حلف شمال الاطلسي التي ادت الى مقتل 24 جنديا باكستانيا في نهاية تشرين الثاني الماضي.
واشار مسؤول باكستاني الى ان الجنرال جيمس ماتيس رئيس القيادة الوسطى الاميركية والجنرال جون الن قائد القوات الاميركية في افغانستان وصلا الى باكستان والتقيا قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني.
وافاد الجيش الباكستاني في بيان ان اللقاء ركز على "التحقيق في الحادث وتحسين اجراءات التنسيق على الحدود".
واثار هذا الخطأ الذي ارتكبته قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان التي تقودها الولايات المتحدة، ازمة جديدة بين واشنطن وحليفتها اسلام اباد التي قررت خصوصا الرد على ذلك بوقف امدادات ايساف التي تعبر اراضيها. ولا تزال واشنطن ترفض الاعتذار عن الحادث.
ولم يقم اي مسؤول عسكري او مدني اميركي بزيارة الى باكستان منذ هذه الحادثة.
ومن جهته، قال مسؤول كبير في اجهزة المخابرات الباكستانية ان الطرفين "تحدثا بالتفصيل عن مواقفهما حول الضربات الجوية في تشرين الثاني الماضي ونتائجها كما بحثا وسائل تطوير التعاون على الحدود" الباكستانية مع افغانستان.
واضاف بيان الجيش الباكستاني ان الضابطين الاميركيين التقيا كل على حدة رئيس اركان الجيش الباكستاني الجنرال خالد شامين ويني وبحثا معه "مسائل عسكرية وثنائية وكذلك الوضع الاستراتيجي".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما التقى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الخميس على هامش القمة النووية في سيول وتعهدا بالعمل على تحسين العلاقات التي شهدت تدهورا كبيرا في الاشهر الماضية.
وتأتي هذه الزيارة بينما يفترض ان يقر البرلمان الباكستاني في الايام المقبلة مراجعة لسياسة تعاون مع الولايات المتحدة يمكن ان تفتح الباب امام استئناف حركة قوافل الحلف الاطلسي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك