كشف النائب وليد جنبلاط انه قرّر أن ينتقل الى موقع القطيعة النهائية مع النظام السوري مهما كانت الأكلاف، وسواء بقي النظام أم لم يبق، معتبراً أن لحظة التخلي الحقيقية والتي لن تتكرر تتمثل في عودته الى استئناف التواصل مع النظام والرئيس بشار الأسد بعد سنوات القطيعة التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
جنبلاط ، وفي تصريح لصحيفة "السفير"، أضاف: أفضل أن أختم حياتي بخلاف مع النظام السوري، وأنا مرتاح بقراري وأجد نفسي منسجماً مع قناعاتي ومشاعري. أعرف أنني قد أخسر سياسياً، لكنني في النهاية أربح نفسي.
في المقابل، أكد جنبلاط ان التواصل مستمر بشكل شبه يومي مع "حزب الله" من خلال مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا. وتابع: لقد تجاوزنا مرحلة التوتر الكبرى التي سادت بعد احداث أيار 2008، ووضعنا تسوية قائمة على عدم الدخول في أي مساجلة مذهبية وهذا ما نتمسك به، ولنكن واقعيين: أيّ خطر يمكن ان اشكله شخصيا أو بما أمثل على "حزب الله"؟ وأنا اختلف مع منطق منظري فريق 14 آذار القائل بالرهان على سقوط النظام السوري لاستعادة السلطة، وبالتالي تجاوز الشريك الشيعي("حزب الله" والرئيس نبيه بري) وعدم محاورته، فهذا منطق لا يوصل الى أية نتيجة.
وشدد جنبلاط على أنه يؤيد بقاء سلاح المقاومة "الى أن تأتي تسوية سياسية تضع هذا السلاح في عهدة الدولة، اذا ما قدر لنا ان ننشئ دولة، وبالتالي لا يجوز ان نجعل من هذا الأمر مبعث توتر دائم".
ورداً على سؤال حول إمكانية عقد لقاء بينه وبين الرئيس سعد الحريري، أجاب: لمثل هكذا لقاء ثمنه السياسي، وأنا لست مستعداً لدفعه، وبالتالي أنا راض بواقعي الحالي وباق في الحكومة على علاتها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك