نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصدر ديبلوماسي في مجلس الأمن أنّ "قسم عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة يدرس احتمال نشر مراقبين دوليين في سوريا لمراقبة تطبيق خطة المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي أنان فور وضعها موضع التطبيق".
وأضاف "أنّ الأمم المتحدة تدرس خيار نشر مراقبين بشكل سريع وفعّال من بعثات حفظ السلام الموجودة في المنطقة كقوة أندوف في الجولان ويونيفيل في جنوب لبنان". وأوضح "أنّ استعارة مراقبين من هذه البعثات هي تجربة فعّالة اعتمدتها الأمم المتحدة في مناطق أخرى في العالم، لكن ذلك يتطلب قراراً يصدر عن مجلس الأمن".
واعتبر ديبلوماسي رفيع في مجلس الأمن أنّ "أعضاء المجلس سيتوصّلون عاجلاً أم آجلاً الى التوافق على قرار في المجلس بسبب الحاجة الى دعم مهمة كوفي أنان". وأضاف "أنّ دعم مهمة أنان هو مسألة أجمع عليها أعضاء المجلس بمن فيهم روسيا والصين ولا بد من ترجمة هذا الدعم في قرار يحمل صفة تنفيذية". ومن المقرّر أن يستمع مجلس الأمن الاثنين الى إحاطة من كوفي أنان حول حصيلة مشاوراته، وتقويمه للرد السوري على خطته.
وقدّمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري مشروع قرار يدين انتهاكات حقوق الانسان التي يرتكبها النظام السوري في سوريا. ومن أبرز الأعضاء الذين تبنّوا المشروع جون ماكين الذي وجه انتقادات حادة للمشروع الذي قدمه مبعوث الامم المتحدة الى سوريا كوفي أنان، مشككاً في نية الحكومة السورية الالتزام ببنود خطة انان. وينصّ مشروع القرار الأميركي على الآتي:
- إدانة المجازر الجماعية وانتهاكات حقوق الانسان التي يرتكبها بشار الأسد والتابعون له بحق الشعب السوري.
- يشدّد على حق الشعب السوري بالدفاع عن نفسه ضد حملة العنف التي يقودها نظام الأسد.
- يدعم الدعوات من قبل الحكام العرب بتزويد الشعب السوري بوسائل للدفاع عن نفسهم ضد بشار الأسد وقواته، بما فيها مدّهم بالأسلحة، ويدعو الرئيس الأميركي للعمل مع حلفائه لتطبيق هذه الجهود بشكل فعّال.
- يحثّ الرئيس الأميركي على اتخاذ خطوات وقائية تضمن عدم وصول الدعم المادي الى افراد تابعين للقاعدة ومنظمات مشابهة، او للمجموعات التي ارتكبت انتهاكات حقوق الانسان.
- يؤكد على أنّ إنشاء ملاذات آمنة للشعب السوري خطوة مهمة لإنقاذ الأرواح والمساعدة على وضع نهاية لقتل المدنيين، ويدعو الرئيس الاميركي الى التشاور عن كثب مع الحلفاء في المنطقة للنظر في كيفية انشاء هذه الملاذات ومواقعها.
- يحثّ الرئيس الاميركي، ضمن جهد دولي لمحاسبة مسؤولين في الحكومة السورية على: 1- جمع معلومات حول المجازر الجماعية وانتهاكات حقوق الانسان. 2- الاستمرار باتخاذ إجراءات لضمان محاسبة مسؤولين كبار في الحكومة السورية.
- يشيد بإنشاء مجموعة "أصدقاء سوريا" والجهود الدبلوماسية لإنهاء العنف وتأمين مرحلة انتقالية سلمية في سوريا ويشدّد على ضرورة تنحّي الأسد.
وقال أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ لـ "الجمهورية" إنّ أهمية مشروع القرار تكمن في دعوته الواضحة والصريحة إلى تسليح الشعب السوري، في خطوة متقدمة على طريق إسقاط الرئيس السوري، فضلاً عن أنّ الدعوة لإنشاء ملاذات آمنة هو بحد ذاته إعلان حرب، لأنّ هذه الملاذات تتطلب حماية منعاً لاستهدافها من قبل النظام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك