بعد اكثر من عشرين عاما على الانتخابات التي حققت فيها فوزا سلب منها، تترشح زعيمة المعارضة في بورما اونغ سان سو تشي لشغل مقعد برلماني في انتخابات تجري الاحد، لتستعيد بذلك موقعها في مقدم الساحة السياسية في خطوة قد تقود الى رفع العقوبات الغربية المفروضة على البلاد.
وتطاول الانتخابات التشريعية الفرعية الاحد مجموع 45 مقعدا قدمت الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية، الحزب الذي قضت الحائزة جائزة نوبل للسلام كامل حياتها السياسية في صفوفه، مرشحين لـ44 منها.
غير ان الاضواء ستسلط على دائرة كاوهمو الريفية قرب رانغون حيث تواجه سو تشي للمرة الاولى في حياتها اصوات الناخبين.
والرهان كبير جدا بنظر الغرب الذي يدعم جهود الحكومة الجديدة بعدما قاطع المجلس العسكري الحاكم سابقا على مدى عقود وفرض عليه عقوبات اقتصادية.
وجابت المعارضة البالغة من العمر 66 عاما في الاسابيع الاخيرة جميع انحاء البلاد لتضفي بعضا من شعبيتها وشهرتها الى مرشحي حزبها الذين يفتقر بعضهم الى الخبرة، ويواجهون جميعا شخصيات محلية نافذة، ولا سيما في المناطق الاتنية.
وهي تسعى لتحقيق فوز لحزبها في جميع المناطق التي يقدم فيها مرشحين، وتلقى تشجيعا من حشود هائلة تستقطبها تحركاتها.
ومن اجل مواجهة اي طعون محتملة، دعي مراقبون اجانب الاسبوع الماضي للاشراف على الانتخابات، في مبادرة جاءت متأخرة غير انها اعتبرت مؤشرا الى رغبة نايبيداو في انجاح هذه الانتخابات من اجل التفاوض من موقع قوة في رفع العقوبات عنها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك