ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، تساءل فيها: "أين الحكام والأمراء والرؤساء والزعماء، أين المسؤولون والمعنيون بشؤون الناس؟ لقد أصبح الظلم والجور والعسف من سماتهم، والفساد والفتنة من صفاتهم".
قبلان نبهه اللبنانيين وذكرهم "بتحولات المنطقة وقراءتها جيدا، وضرورة معرفتهم وإدراكهم لدورهم الذي يحول دون السقوط في الاستدراجات والرهانات الخطيرة، فلبنان لا يمكن أن يكون إلا في الموقع المحوري للمنطقة، وعلى القيادات اللبنانية ألا تفرط بهذا الدور وأن تعمل على تعزيزه وتكريسه، وذلك من خلال البدء بحوار جدي يفضي إلى مصالحة وطنية لبنانية شاملة تضع حدا للنزاعات السياسية والانقسامات الطائفية والمذهبية، فالبلد أمام مشكلات عديدة ولا يجوز إبقاؤه في دائرة الأزمات المتنقلة، وعلى الحكومة أن توقف سياسة التشاحن فيما بينها، وأن تتحمل مسؤولياتها كاملة في معالجة كل الملفات وبخاصة ملف الكهرباء والمحروقات والدواء وملف الأغذية الفاسدة، هذا الملف الذي أرهب الناس وجعلهم يعيشون حالا من عدم الثقة بكل المسؤولين وبكل ما يجري في هذا البلد، فالأمر مخيف ولا يجوز أبدا بعد الذي سمعناه وشهدناه من تسيب شامل وفساد عام أن تستمر المعالجات على هذا النحو من الخفة والاستهتار بحياة الناس وأمنهم الغذائي والاجتماعي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك