بعد ساعات قليلة من لقاء مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية بالرئيس السوري بشار الأسد، وإعلان الخارجية السورية موافقة النظام على خطة عنان، أعلن تيار بناء الدولة السورية المعارض ترحيبه باللقاء والموافقة.
وفي بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، أكد تيار بناء الدولة السورية أنه "ينظر إلى موافقة السلطة السورية على مهمة السيد كوفي عنان بجدية كبيرة. وستكون هذه الجدية مرهونة بقيام السلطة السورية بإجراءات واضحة تؤكد جديتها ومصداقيتها بهذه الموافقة".
وأكد البيان أن "على السلطة أن تعلن الآن فورا عن وقف إطلاق النار من جهتها، وسحب جميع آلياتها المسلحة من البلدات والأحياء السكنية، مع احتفاظ النقاط العسكرية بحق الدفاع عن النفس، والتعهد بعدم استخدام الأسلحة الثقيلة".
وفي المقابل، "ننتظر من قادة الجيش السوري الحر، وجميع القطعات العسكرية المناوئة للسلطة، الإعلان عن وقف جميع عملياتها العسكرية في جميع المناطق".
وتزامنا مع ذلك، طالب التيار بأن "يتم إدخال مراقبين دوليين تقبل بهم السلطة السورية يمكن أن يكونوا من الهند أو البرازيل أو جنوب إفريقيا. وكذلك يجب تمكين القادة المجتمعيين من أهالي البلدات والأحياء بتنظيم أمور مناطقهم وضمان عدم قيام أي نشاطات مسلحة في هذه الأثناء".
كما دعا البيان السلطات السورية، "إثباتا لجديتها في دخول عملية سياسية، إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الأحداث، وإحالة من يُثبت ضلوعه بعمليات قتل إلى القضاء، ونشر قوائم بأسماء المطلق سراحهم، والكشف عن مصير المختفين. والتعهد القاطع بالكف عن اعتقال الناشطين السياسيين السلميين".
كما طالب السلطة السورية "بعدم ممانعة قيام المبادرات الأهلية الإغاثية. بل يجب إشراك المجتمع الأهلي والمدني في عمليات الإغاثة التي تتضمنها مقترحات السيد عنان. كما نؤكد أن إنهاء الأوضاع العنفية، والممارسات القمعية للسلطة لا يمكن أن يتم ويستمر من دون عملية سياسية كاملة تتشارك فيها جميع الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية السورية بشكل حقيقي. فأساس الصراع هو على الاستبداد والحريات، وما الاقتتال المسلح سوى مظهرا ونتيجة للممارسات القمعية للسلطة".
وختم البيان بتمنيه على كافة القوى السياسية المعارضة "بذل كل الجهود الميدانية والسياسية لإنجاح مهمة السيد عنان، وعدم الركون لموافقة السلطة على المهمة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك