اكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق إيلي الفرزلي أن "الخطأ الاستراتيجي" الكبير الذي ارتكب تمثل بتأليف الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي وإسقاط سعد الحريري، خاصة أن الأكثرية النيابية غير راضية حالياً عن أداء ميقاتي"، مشيراً الى أن "وظيفة الحكومة اللبنانية ورئيسها ميقاتي أن تكون "عاجزة"، وفصل الساحة اللبنانية عن السورية ليس إلا، والحفاظ على الأمن ليس إلا، وعدم مقاربة أي موضوع يزعج "الحريرية السياسية"، ومحاصرة كل الفريق الآخر "8 آذار" لمنعه من تحقيق أي إنجاز يستثمره في الانتخابات النيابية المقبلة". واضاف الفرزلي في حديث لـ"النهار" الكويتية ان "جزءً من الحراك الأميركي مُصطنع لفرملة "حزب الله" عن أي طموحات تتجاوز السقف المحدد له، وعندما يتحرك نائب وزير الخزانة الأميركي ديفيد كوهين بالمسألة المالية، فهذا يعتبر تهديدا فعليا للحزب، وليقول له بالعربي "سقفك هنا، والمسألة المالية في يدي، وأنت لا تستطيع تجاوز الخط الأحمر، لذلك تأدب"، مضيفاً، من ناحية ثانية، أن "رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لم ينقلب على النظام السوري بل هذا هو موقفه الحقيقي الذي يقوم على مزيج من "الحقد التاريخي" على سوريا مرفق بظن أنه قد أتت "ساعة الانتقام" على أمل إذا سقطت سوريا، فإن ظروف لبنان ستتغير فيما العكس يعني أن المعركة مستمرة".
وأشار الفرزلي الى أن "المعركة في سوريا قد إنتهت، ورئيسها بشار الأسد "انتصر"، خاصة أن المعركة قد بدأت تحت عنوان إسقاطه وانتهت بالحوار تحت سقفه"، مؤكداً أن "الخطة الصهيونية تقوم على "فرط" الخليج والسيطرة المباشرة على الثروة النفطية فيه، خاصة أن عوامل عدم الاستقرار في الخليج موجودة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك