قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام إن الانتخابات التي جرت في تونس، وتجربة الثورة بينت أن الشعب التونسي يتمتع بدرجة عالية من الوعي والكفاءة. واستدرك "لكن أتهم أحيانا بعض النخب التي تدفع باتجاه مطلبية سياسية واجتماعية مجحفة لا يمكن أن تتحملها الإمكانات الاقتصادية في مرحلة التحول وما بعد الثورة". وأشار أيضا إلى أن هناك بعض المجموعات والنخب تريد إرباك عمل الحكومة وأنهم لا يريدون أن تأتي الدول العربية وتساعد البلاد اقتصاديا وتبحث عن الفرص الاستثمارية في تونس، وذلك بخلفية وضع العصا في عجلة الحكومة، ويتجهون إلى إدانة علاقتنا بقطر، وبالمملكة العربية السعودية وبغيرها من الدول العربية وخاصة دول الخليج. مؤكدا على أن هناك تطورا في العلاقات التونسية السعودية وقال إن "زيارة رئيس الحكومة حمادي الجبالي للسعودية كانت ناجحة وموفقة وفتحت آفاقا واعدة في مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري التونسي السعودي، وفعلا زارت وفود اقتصادية ورجال أعمال تونس للبحث عن الفرص المتاحة."
وحول التطور الملحوظ للعلاقات التونسية التركية قال عبد السلام لـ"الشرق الأوسط" إن "العلاقات تتطور وتنمو في مجالات متعددة في المجال الصناعي بدأنا خطوات عملية وهناك اتجاه لإقامة منطقة صناعية حرة بين تونس وتركيا، وستكون مفيدة للبلدين". كما أكد الوزير أن تونس لم تتراجع عن مواقفها من المسألة السورية، وقال "وموقفنا الذي عبرنا عنه في البداية في مجلس وزراء الخارجية العرب هو نفس الموقف الذي عبرنا عنه في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في تونس، وهو الدعم الواضح والقوي للشعب السوري". وحول الوضع الداخلي في تونس قال الوزير إن "هناك بعض القوى الخائفة من عملية التغيير تختفي وراء المطلبية النقابية والاجتماعية" كما تحدث الوزير عن تنظيم قمة مغاربية تحتضنها تونس قبل نهاية العام الحالي. وعن الأوضاع الأمنية أكد أن البلاد تعيش وضعا من الاستقرار والأجهزة الأمنية تعمل بشكل عادي، كما أشار إلى عودة الحركة في القطاع السياحي حيث قال إن هذا الموسم ستعود النسب لما كانت عليه قبل الثورة وإنهم يعملون على تحسينها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك