قال مسؤولون ومحللون أميركيون ان زيادة الضغوط المنسقة بين الإدارة الأميركية وحلفائها الأوروبيين على ايران تتسبب بتراجع سريع في عائدات النفط ، ما يحشر الاقتصاد في إيران قبل المحادثات النووية المزمع إجراؤها الشهر المقبل.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن المصادر ان الألم المالي سيزداد على الأرجح في الأشهر المقبلة.
وأضاف المسؤولون الأميركيون ان التهديد بفرض عقوبات أقسى، بالإضافة إلى بدء تطبيق حظر النفط الإيراني في أوروبا ابتداء من الأول من تموز المقبل، بدأ يكلف إيران مليارات الدولارات على شكل عائدات تخسرها نتيجة بحث زبائنها التقليديين عن مصادر جديدة للنفط.
وقال المحللون والمسؤولون ان ثمة ثقة متزايدة في ان السعودية وغيرها من الدول قادرة على التعويض عن نقص النفط الإيراني ما يخفض خطر النقص العالمي وارتفاع أسعار النفط أكثر من الآن.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية "نحن مستعدون بالكامل للمضي في هذه العقوبات، والنتيجة الأفضل هي ان يعمل أكبر عدد من الدول معاً لتوجيه رسالة واضحة إلى إيران".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان وقف استيراد النفط الإيراني بدأ يؤثر على الاقتصاد والعملة في إيران، وسوف يزداد الضغط قريباً ويصل إلى درجة لم يسبق أن بلغها من قبل.
وتابع انها "أكثر مما كان يتوقعها أحد قبل سنتين".
وتوقع بعض المحللين أن تتراجع صادرات إيران إلى النصف تقريباً، فتصل إلى مليون برميل في اليوم، بعد أن يبدأ الحظر الأوروبي وتضغط أميركا على حلفائها حتى لا يشتروا النفط الخام الإيراني.
وقال سارة إيمرسون المسؤولة في معهد "إينرجي سيكيورتي أناليسيس" "من غير الواضح كم ستتراجع الصادرات الإيرانية والأمر يعتمد إلى حد كبير على قدرة إيران على التعويض عن الطلب الأوروبي والياباني ببيع النفط في أماكن أخرى بالعالم".
وشددت على ان "العقوبات لن تنجح إلا إذا امتثل الجميع لها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك