التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان قبل ظهر اليوم في اسطنبول لمدة ساعة ونصف الساعة، في حضور نائب رئيس الحزب الحاكم والعضو في البرلمان التركي عمر شليك، والمستشار سفير تراب، ورئيس الشؤون الدينية التركية الدكتور محمد قرقماز، وعارض لقضايا الموارنة في تركيا، وتحديدا في إنطاكية، إضافة الى موارنة حلب، وإمكانية إستعادتهم لممتلكاتهم، وعودة موارنة قبرص الى قراهم في قبرص الشمالية.
وأشاد أردوغان بأهمية زيارة الراعي الى تركيا، "نظرا لما تكتسبه من بعد، كونها تأتي في وقت يحتاج فيه الجميع الى الحوار والمصالحة"، لافتا الى "أن هذه الزيارة لم تشهدها تركيا منذ أيام السلطنة العثمانية"، وقال للبطريرك الماروني: "نحن نولي أهمية بالغة لإستقرار لبنان، ونثني على دوركم في ذلك".
وختم شاكرا له "هذه الزيارة التاريخية التي تساهم في تقريب المسافات، وفي تفعيل الحوار والتواصل بين الأديان والشعوب".
بدوره شكر الراعي الحكومة التركية على الدعوة الرسمية لهذه الزيارة، ناقلا تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ومنوها ب "مساهمة تركيا في رفع شعار الحوار بين الأديان، مقابل الحديث عن صراع الحضارات والأديان"، وأعرب عن التطلع "الى المزيد من التعاون من حيث تلاقي الحضارات والأديان"، لافتا الى أن لبنان "يشكل نموذجا فريدا في هذا الإطار".
بعدها زار الراعي دار مطرانية السريان الأرثوذكس في اسطنبول، وكان في استقباله وكيل البطريرك زكا عيواص الأول المطران يوسف سيليكس سينوف يوسف شاتيل ومجلس الملة وحشد من المؤمنين. وعلى وقع الترانيم السريانية والزغاريد، دخل الراعي الى كنيسة السيدة للسريان الأرثوذكس، حيث ألبس العباءة وسلم عصا الرعايا.
وبعد رفع الصلاة، وجه الراعي تحية لأبناء الرعية، وقال: "أوجه تحية من القلب الى بطريرك أنطاكيا مار أغناطيوس زكا الأول عيواص العزيز على قلبي جدا، هو الذي يكن تقديرا ومحبة للبطريركية المارونية، علاقتنا مع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تتميز بروابط عميقة ونريدها أن تتواصل، من أجل الشهادة المسيحية في تركيا وفي الشرق الأوسط، ومن هذا الكرسي الأسقفي أحيي السلطات التركية من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية على الدعوة رسمية للقيام بهذه الزيارة، ونشكر لهم إهتمامهم بلقائهم ولقاء باقي الجماعات المسيحية في تركيا".
أضاف: "وأعبر عن تقدير وإحترام كبير لهذه الدولة التي تحترم المسيحيين على أرضها وفي الشرق الوسط، ولمست منهم أن العلاقة بين تركيا والكنائس المسيحية ستلعب دورا هاما في السلام في الشرق الأوسط، ونحن اليوم علينا ان نجدد روابط الأخوة والتعاون في الوقت الذي يحتاج فيه العالم أكثر من أي وقت الى مثل هذه الروابط. وعلى المستويين الديني والكنسي التقينا برئيس الشؤون الدينية الدكتور قرقماز واليوم التقينا البطريرك المسكون برتليماوس الأول، كما التقينا بالأمس إخوتنا الأرمن الأرثوذكس والكاثوليك، واليوم نعود الى لبنان محملين بكنوز دينية على مستوى تلاقي الكنائس".
وختم الراعي متمنيا عيد فصح مجيد للجميع.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك