اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر، أن "ما أدلى به الوزير نقولا فتوش وزملاؤه بشأن موضوع النازحين، جاء بطلب من النظام السوري الذي يضع هؤلاء النازحين على قائمة استهدافاته"، مضيفاً: "عندما وصفنا هذه الحكومة بأنها حكومة بشار الأسد لم نكن مخطئين، فهي لم تتشكّل لرعاية شؤون اللبنانيين والسهر على حياتهم، إنما للدفاع عن النظام السوري وإجرامه".
وسأل ضاهر في تصريح لصحيفة "المستقبل": "هل هذه حكومة لبنان وهي لم تحرّك ساكناً عندما قتل أكثر من عشرة لبنانيين على يد عصابة الأسد ما بين وادي خالد والقاع وعرسال؟ هل هذه حكومة لبنان وهي تغض النظر عن اختراق الجيش السوري للأراضي اللبنانية مرات عدة وخطفه مواطنين، وإطلاقه النار على المدنيين وحتى على الجيش اللبناني؟ أليست هي حكومة بشار الأسد التي وقفت وحيدة في مجلس الأمن الدولي وفي الجامعة العربية ضدّ الإجماع الدولي والعربي الذي يدين القتل والإجرام والمجازر التي يرتكبها هذا النظام الفاشي ضدّ شعبه؟ أليس وزير خارجية لبنان وحده من يمثل وجهة نظر بشار الأسد في المحافل العربية والدولية؟".
وتابع ضاهر: "يبدو أن الوزير فتوش، رجل القانون، يجهل القانون الدولي الذي يفرض على الدول حماية اللاجئين وتقديم المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية لهم، ووصل الحقد به وبأمثاله الى حدّ لا يطاق، وجعلهم يصطفون في حلف الأقليات والأحزاب الشمولية الذي يقوده بشار الأسد. هذه حكومة عميلة بكل ما للكلمة من معنى".
وبشأن اقتراح بعض الوزراء زيارة السفير السوري للنازحين في الشمال، قال ضاهر: "يبدو أن هذا الفريق تجرّد من كل القيم والأخلاق وفقد الشعور بالإنسانية، فهل يعقل أن يطلب من سفير سوريا الذي ينفي وجود نازحين أن يزور هؤلاء النازحين الذين هجّرهم وشردهم نظامه؟"، مؤكداً أن "هذا الفريق يشارك النظام السوري بالقتل وهذا ما قاله النائب وليد جنبلاط، عندما حذّر من خطورة إرسال الشبيحة من الجبل الى سوريا، وهذا ما يفعله الحزب القومي وحزب الله بإرسال مقاتليهم الى سوريا الذين قتل عدد منهم، من دون أن يسمحوا للدولة اللبنانية بأن تحقق في ذلك"، مشيراً الى أن "الذين يدّعون سياسة النأي بالنفس، يغطون جرائم الأسد في مجلس الأمن الدولي وفي الجامعة العربية واليوم يستهدفون النازحين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك