كشف أمين سر حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا لـ"السياسة" الكويتية أن "مقر حزب القوات ومنزل جعجع في معراب يقعان ضمن طوق أمني لا يتعدى الـ50 متراً, وأن محاولة الاغتيال تمت من مسافة تبعد ما بين 1700م إلى 1800م", مؤكداً أن "العملية لا يمكن أن يقوم بها شخص واحد, فهي تتطلب شخصين وسلاحين وقناصين مدربين جيداً لتنفيذ هذه العملية, لأن الوصول إلى موقع الجريمة يتطلب وقتاً طويلاً, فهناك عمليات رصد, واستخدام معدات متطورة".
ولفت قاطيشا إلى أن "قوى الأمن الداخلي في المنطقة استطاعت تحديد المكان الذي استخدمه القناصون, ويقع داخل حرش أشجار سنديان وصنوبر بري تابع إلى خراج بلدة معراب وعلى تخوم قرية دلفتا", مشيراً إلى أن "السلاح المستخدم في العملية من نوع 12.7 الذي لا تستخدمه الجيوش ولا الشرطة الأمنية ولا يباع في الأسواق أو ضمن صفقات الأسلحة, وهو مصنوع خصيصاً لمثل هذه العمليات, ولا أحد يستخدمه سوى المافيات والخبراء في عمليات الاغتيال, وقادر على التحكم بضحاياه من مسافات بعيدة تزيد عن المسافة التي أطلقت منها الرصاصات على جعجع".
ورأى أن "تنفيذ عملية كهذه يستغرق شهوراً من التدريب والرصد ومراقبة المكان, وكل حركة يقوم بها الشخص المنوي اغتياله إضافة إلى استخدام كاميرات تصوير ومناظير كاشفة في الليل كما في النهار".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك