دان السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة الاعتداءات الاخيرة من النظام السوري على المدنيين ونبه دمشق بان تعهدها بوقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المناطق السكنية في العاشر من ابريل الجاري ليس مبررا لقتل المزيد من المدنيين.
وذكر المكتب الصحافي لبان كي مون في بيان ان "بان طالب دمشق بوقف فوري وغير مشروط لأعمال العنف في سوريا" مؤكدا ان السلطات السورية مسؤولة عن الايفاء بوعودها والتزاماتها على الفور وبشكل غير مشروط في اطار خطة المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان المكونة من ستة بنود.
وشدد على ان "عمليات القتل الاخيرة تنتهك موقف الاجماع لمجلس الامن الذي أعرب عنه في بيانه الرئاسي يوم الخميس الماضي من اجل تسوية سياسية سلمية للازمة السورية من خلال التنفيذ الكامل لخطة أنان".
واكد ان السلطات السورية "لا تزال مسؤولة مسؤولية كاملة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي".
واعرب بان ايضا عن القلق الشديد ازاء التدهور السريع للحالة الانسانية الذي يطال اكثر من مليون شخص مشيرا الى التقارير الاخيرة حول الاعداد المتزايدة للاجئين القادمين الى الدول المجاورة مثل تركيا.
من جهته اجرى وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو اتصالا هاتفيا بالسكرتير العام للأمم المتحدة لإطلاعه على أعداد اللاجئين الوافدين الى الحدود محذرا من ان "استمرار تدفق اللاجئين بالمعدل الحالي سوف يحمل تركيا على طلب مساعدة دولية".
واوضح أوغلو ان اكثر من 2800 سوري عبروا الحدود خلال ال36 ساعة الماضية وبذلك يزيد عدد اللاجئين الى 24 الفا تقريبا.
يذكر ان اكثر من تسعة آلاف شخص قتلوا في سوريا منذ بداية الاضطرابات قبل عام عندما خرج المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية الى الشوارع في محاولة للاطاحة بنظام الاسد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك