زار نائب رئيس الجمهورية العراقية اياد علاوي، يرافقه الوزير العراقي السابق محمد علاوي والدكتور صباح علاوي، مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، في دارته في مجدليون، وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع على الساحة العربية عموما وللعلاقات التاريخية بين الشعبين اللبناني والعراقي.
بعد اللقاء أبدى علاوي سعادته بزيارة مدينة صيدا والمفتي عسيران، وقال: "أنا افتخر بأن نصفي لبناني وأشعر ان هذا بلدي الثاني كما العراق بلدي، معظم السياسيين من اصدقائنا ورجال الأعمال وأنا امضيت طفولتي في صيدا، وكنا نتوافد بشكل مستمر الى مدينة صيدا لفترات طويلة وعندما كنت في الصف السياسي المعارض للوضع القائم في العراق جئت وأقمت في لبنان لنحو ثمانية أشهر تقريبا".
أضاف: "لي ذكريات جميلة في هذه المدينة، وتعلمنا من لبنان مسائل كثيرة أثرت فينا وفي سلوكنا وأوضاعنا العامة، أبرزها في الدراسة والتعليم والجامعات الموجودة في لبنان حيث كان العراقيون اول من درس فيها وتخصص في كلياتها".
وتابع: "تعلمنا من لبنان أيضا الديموقراطية الحقيقية والعيش المشترك وقبول الرأي الآخر وحرية التعبير وسيادة القانون حيث يضرب المثل بالقضاء اللبناني".
وذكر بأنه "عندما زار رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون بغداد، دار حديث مع المجتمعين عن أن العرب يحملون دينا للبنان بسبب ما تعلمناه منه، ولذلك انا ابشر العرب دائما بلبنان"، موضحا انه اثناء زيارته للبنان بصفته رئيسا للوزراء "وضعنا اولويات ومذكرة تفاهم لإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين" ومؤكدا "دعم بلده الكبير للبنان في هذه المشاريع الضخمة جدا".
وقال: "حدثت الاخوان المجتمعين حينها عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعن استراتيجيات مشتركة ترفع مكانة لبنان وتحسن من اقتصاده". أضاف: "انا سعيد بالتواصل الدائم مع لبنان وتحقيق الاهداف"، مشيدا "بعراقة دار الفتوى الجعفرية والمفتي عسيران".
ثم تحدث المفتي عسيران، فقال: "ان زيارة الدكتور علاوي اليوم إلى صيدا هي تأكيد على ان العراق ولبنان بلدان حبيبان متقاربان وان السياسة في الوطن العربي سياسة محبة وتآلف، وان العراق له في لبنان اياد طيبة بيضاء يستطيع من خلالها الالتقاء من اجل خدمة البلدين".
وأكد "ان علاوي سياسي عريق ومن بيت عريق له صلة قربى ورحم في صيدا"، مشيرا الى انه "شرفنا بزيارته اليوم، ليؤكد صلته بصيدا ولبنان بلد الحرية والديموقراطية والعيش المشترك وبلد المواطنة"، لافتا الى ان "لبنان كان ولا يزال رائدا في المواطنة وفي محبة واستقبال الاخوة العرب".
وختم عسيران مشددا على ان "لبنان منفتح على كل العرب، والعراقيون يعتبرون لبنان وطنهم الثاني".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك