كلٌّ ينظر إلى مسار تأليف الحكومة من شبّاكه. لمعراب نظرتها أيضاً، وحساباتها ورهاناتها. هي أيضاً قادرة على قراءة ما يجري في كواليس البلاد "من فوق". وعلى طريقة الـ"مونديال"، لديها مَن يُهاجم ويُدافع... ومَن يُتقن خطّ الوسط.
يرى رئيس جهاز الأعلام والتواصل في القوات اللبنانيّة شارل جبور أنّ "الأمور ما زالت عالقة عند العقدتين المسيحيّة والدرزيّة في عمليّة تشكيل الحكومة، والمطلوب مُبادرة واضحة في هذا الظرف وإلاّ ستكون الأمور مرشّحة للتأخير".
ويقول جبور، لموقع mtv، إنّ "القوات" يعوّل على اللقاء الذي سيجمع الدكتور سمير جعجع ورئيس الجمهورية ميشال عون في الساعات المقبلة في ضوء تقديم الرئيس مجموعة من الخيارات لـ"الحكيم" بهدف الخروج بتصوّر واضح لتجسيد حجم "القوات" والنتائج التي أفرزتها الإنتخابات، دائماً في ضوء "تفاهم معراب"، مُشيراً إلى أنّ "الرئيس يُريد إنجاح اللقاء المُنتظَر على مستويين، الحكومي والعلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات".
وحول العلاقة مع "حزب الله"، يتحدّث عن أنّها "قائمة على مسألتين: الأولى التبريد الذي يُمارسه الحزب على الساحة اللبنانية والذي انسحب باتجاه "القوات"، إذ أننا لم نسمع منه أيّ "فيتو" أو هجوم علينا كما فعل الوزير جبران باسيل، وأيّ مُتابع يُمكن أن يلمس التبدّل في النظرة الحاصل بين "القوات" و"حزب الله"، مُتابعاً: "أمّا المسألة الثانية فتكمن عند أملنا بأن يكون الحزب جديّاً في مكافحة الفساد مُضيفاً بذلك مهمّة رئيسة إلى صورته وتكوينه، الأمر الذي يقرّب المسافات رغم الإختلاف الإستراتيجي بين الحزبين".
ويحرص جبور على التأكيد على أنّ "القوات" تدعم العهد في المواقف الوطنيّة الكبرى بدءاً بقانون الإنتخاب وصولاً إلى ملف النازحين، إلاّ أنّ "تفاهم معراب" ليس مُوافقة على صفقة بواخر الكهرباء"، سائلاً: "لماذا يدفع حديث "القوات" عن الفساد البعض إلى اعتبار نفسه معنيّاً مُباشرةً؟".
أمّا عن البيان الوزاري للحكومة الجديدة، فيكتفي بالقول: "لن يكون المشكلة أبداً، وقد يُستنسَخ عن الحكومة السابقة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك