لم تنجح حركة الوسطاء في إعادة الحرارة إلى خطوط الاتصال بين رئيس الجمهورية ميشال عون وقيادة “حزب الله”، بعد الاهتزاز القوي الذي أحدثه رفضُ عون توزير “سنّة 8 آذار”، وتأييده، تالياً، موقف الرئيس المكلف سعد الحريري، الأمر الذي أزعج الحزب وزاده تشبثاً في موقفه، إذ أعلن نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، أن “الحكومة لا تكتمل إلا إذا تمثّل السُنّة المستقلون”.
وفيما لم يحدد موعد عودة الرئيس الحريري من باريس، علمت “السياسة” من مصادر في “تيار المستقبل”، أنّ صفحة العقدة السُنيّة “طويت تماماً، بعد موقفي الرئيسين عون والحريري، ولا مجال لإعادة الحديث عن توزير سُنّة من خارج كتلة الرئيس المكلف، وهذا الأمر تبلَّغَه “حزب الله” من دوائر قصر بعبدا”.
واستناداً إلى المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” من أوساط قريبة من “حزب الله”، فإنه لن يقبل على نفسه التراجع في موضوع “سنّة 8 آذار”، لا سيما بعدما أطلق أمينه العام السيد حسن نصرالله ما يشبه التعهد بتوزير من يمثلهم في الحكومة. وبالتالي، فإن الأمور تسير “نحو التعقيد الذي سيفتح الأزمة الحكومية على كل الاحتمالات”.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك