كشف الباحثون أن قرون الغزلان قد تحمل سرّ علاج هشاشة العظام وغيرها من أمراض العظام المدمرة. وحددت الدراسة الجديدة الجينات المسؤولة عن نمو وقوة القرون، ما يمهد الطريق لعلاج جيني مستقبلي للحالات المرضية للعظام البشرية.
تنمو قرون الغزلان بسرعة فريدة، حيث تنبت في الربيع وتنمو إلى حدود 2 سم في الصيف. وبدأ بيتر يانغ، وهو أستاذ مشارك في جراحة العظام في جامعة سانفورد، بدراسة الغزلان بعد أن تعلم عن هذه الأنواع أثناء قضائه عطلة في ألاسكا.
وقال يانغ إن "تجدد قرون الوعل هو ظاهرة فريدة من نوعها، وبالنسبة لي فإنها تستحق الدراسة بدافع الفضول المطلق، ولكن قد يكون لها بعض التطبيقات المثيرة للاهتمام لصحة البشر"، وتابع قائلا: "لقد جعلتني أتساءل، هل هناك جينات خاصة وراء هذا النمو العظمي السريع بشكل غير عادي؟".
وتمكن يانغ وفريقه من تحديد الجينات التي يبدو أنها تساعد على نمو القرون بشكل أسرع. ووجد الباحثون أن جينيْن على وجه الخصوص هما المسؤولان عن معدل النمو السريع بشكل غير اعتيادي.
يدعم الجين الأول وهو "uhrfl"، تقسيم الخلايا العظمية، في حين أن الجين الثاني "s100a10"، هو المسؤول عن تصلب الأنسجة العظمية.
وعندما اختبر الباحثون هذين الجينين في التجارب على الفئران، رأوا زيادة في الخلايا وكثافة في العظام. ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف قد تكون له إمكانات في الطب، لأن الجينين يرتبطان أيضا بتطور العظام لدى البشر، ما يعني أن العلاج المستقبلي يمكن أن يستهدف تحفيز نشاطهما.
وتعرف هشاشة العظام بأنها حالة تضعف العظام، ما يجعلها هشة على نحو متزايد بشكل يمكن من كسرها بسهولة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك