يتّجه لبنان نحو السقوطِ في قبضة «العتمة» التي صارتْ عنواناً يختصر الواقع السياسي، الاقتصادي والمالي، قبل أن تتخذ معنى الظلام الذي يدْهم البلاد بعدما عطّل «التوتّر العالي» حيال تشكيل الحكومة العتيدة والتوازنات فيها إمكان إفراغ باخرتيْن من الفيول بسبب مشكلاتٍ سياسية - دستورية حالت دون تأمين اعتمادات مالية لمنْع انخفاض التغذية بالتيار الكهربائي الى مستوى الصفر.
فالعتمةُ «الاستراتيجية» تصيب لبنان بـ «عمى الألوان» في لحظةِ تحوّلاتٍ هائلةِ في المنطقة تقترنُ بسيناريواتٍ عن حربٍ مدمّرة بين اسرائيل و«حزب الله» يُمْليها «صراعُ الفيلة» بين الولايات المتحدة وإيران، ما يزيد سوء الانقشاع اللبناني.
ولم يقلّ إثارةً التخبّطُ في عتمة تشكيل الحكومة الجديدة التي لم ترَ النور رغم مرور نحو خمسة أشهر على المساعي للإفراج عنها. فها هي وعشية ولادتها التي كانت مفترضة قبل أسبوعٍ، تحوّلت رهينةً بيد «حزب الله» الذي فاجأ الرئيس المكلف سعد الحريري بالتمسك بتوزير أحد النواب السنّة الموالين له، راسماً خطاً أحمر برفْعه شعار «لا حكومة من دون هؤلاء».
ويشكّل المضيُّ قدماً في تعليقِ الحكومة فوق فوهةِ صراعاتِ «الأمر لمَن» تَوَغُّلاً في عتمةٍ اقتصادية - مالية تتوالى تحذيراتُ البنك الدولي من وطأتها وسط صراخٍ سياسي من مغبة المجازفة بتطيير «الرَمَق الأخير» المتمثّل بـ 11.5 مليار دولار كان رَصَدَها مؤتمر «سيدر 1» للبنان وما زال تسييلُها ينتظرُ تشكيلَ حكومةٍ متوازنةٍ ومتآلفةٍ مع موجباتِ الدعم الدولي.
وفيما انطلق في بيروت أسبوعٌ صعبٌ تتعاطى معه الدوائر السياسية على أنه سيتحدّد خلاله «الخيْط الأبيض من الأسود» في مسار تأليف الحكومة، فإنّ الاهتمام ينصبّ على زيارة الموفد الخاص للرئيس الفرنسي اوريليان لو شوفالييه للبنان.
وتعلّق أوساط سياسية أهمية كبيرة على زيارة لوشوفالييه من زاويتيْن أساسيتيْن:
* الأولى رصْداً لما إذا كانت فرنسا، التي سبق ان أبلغت عبر رئيسها ايمانويل ماكرون الى الرئيس ميشال عون على هامش القمة الفرنكوفونية ضرورة الإسراع بتأليف الحكومة إنقاذاً لمسار «سيدر»، ستضطلع بدورٍ ما في إزالة ما يُفترض أنه آخر العقبات أمام الولادة الحكومية عبر مساعٍ مع طهران، مستفيدةً من لحظةِ التمايُز الفرنسي (والأوروبي) عن الولايات المتحدة حيال العقوبات.
* والثانية ما سينقله موفد ماكرون من تحذيراتٍ سمعها خلال في اسرائيل، من أن تل أبيب ستتعامل «بحدة» مع ما تقول إنه مصانع أسلحة تابعة لحزب الله، وأنها طلبتْ من فرنسا نقل «رسالة تحذير» الى المسؤولين اللبنانيين (عون والحريري) بشأن «مصانع الميليشيات» ووجوب إغلاقها وانها على استعداد للانتظار بمثابرةٍ لوضع حلول ديبلوماسية، ولكنها ليست مستعدة للتسليم باستمرار إقامة مصانع للصواريخ، وأنها ستتحرّك بحال استمرّ الأمر.
وفيما يعلّق اللبنانيون آمالاً على ان تكون وزارة الطاقة نجحتْ بإقناع شركة النفط الجزائرية بالسماح لباخرتيْ الفيول اللتين ترابطان قبالة الشاطى بإفراغِ حمولتيهما على ان يجري دفْع الأموال لهما بعد توفير التغطية القانونية لصرْف الاعتمادات اللازمة بما يُبعد شبح «الظلام الشامل» الذي بدأ يطلّ برأسه، لم يشهد «الويك اند» السياسي أي تحركاتٍ معلنة في ملف تأليف الحكومة.
فالعتمةُ «الاستراتيجية» تصيب لبنان بـ «عمى الألوان» في لحظةِ تحوّلاتٍ هائلةِ في المنطقة تقترنُ بسيناريواتٍ عن حربٍ مدمّرة بين اسرائيل و«حزب الله» يُمْليها «صراعُ الفيلة» بين الولايات المتحدة وإيران، ما يزيد سوء الانقشاع اللبناني.
ولم يقلّ إثارةً التخبّطُ في عتمة تشكيل الحكومة الجديدة التي لم ترَ النور رغم مرور نحو خمسة أشهر على المساعي للإفراج عنها. فها هي وعشية ولادتها التي كانت مفترضة قبل أسبوعٍ، تحوّلت رهينةً بيد «حزب الله» الذي فاجأ الرئيس المكلف سعد الحريري بالتمسك بتوزير أحد النواب السنّة الموالين له، راسماً خطاً أحمر برفْعه شعار «لا حكومة من دون هؤلاء».
ويشكّل المضيُّ قدماً في تعليقِ الحكومة فوق فوهةِ صراعاتِ «الأمر لمَن» تَوَغُّلاً في عتمةٍ اقتصادية - مالية تتوالى تحذيراتُ البنك الدولي من وطأتها وسط صراخٍ سياسي من مغبة المجازفة بتطيير «الرَمَق الأخير» المتمثّل بـ 11.5 مليار دولار كان رَصَدَها مؤتمر «سيدر 1» للبنان وما زال تسييلُها ينتظرُ تشكيلَ حكومةٍ متوازنةٍ ومتآلفةٍ مع موجباتِ الدعم الدولي.
وفيما انطلق في بيروت أسبوعٌ صعبٌ تتعاطى معه الدوائر السياسية على أنه سيتحدّد خلاله «الخيْط الأبيض من الأسود» في مسار تأليف الحكومة، فإنّ الاهتمام ينصبّ على زيارة الموفد الخاص للرئيس الفرنسي اوريليان لو شوفالييه للبنان.
وتعلّق أوساط سياسية أهمية كبيرة على زيارة لوشوفالييه من زاويتيْن أساسيتيْن:
* الأولى رصْداً لما إذا كانت فرنسا، التي سبق ان أبلغت عبر رئيسها ايمانويل ماكرون الى الرئيس ميشال عون على هامش القمة الفرنكوفونية ضرورة الإسراع بتأليف الحكومة إنقاذاً لمسار «سيدر»، ستضطلع بدورٍ ما في إزالة ما يُفترض أنه آخر العقبات أمام الولادة الحكومية عبر مساعٍ مع طهران، مستفيدةً من لحظةِ التمايُز الفرنسي (والأوروبي) عن الولايات المتحدة حيال العقوبات.
* والثانية ما سينقله موفد ماكرون من تحذيراتٍ سمعها خلال في اسرائيل، من أن تل أبيب ستتعامل «بحدة» مع ما تقول إنه مصانع أسلحة تابعة لحزب الله، وأنها طلبتْ من فرنسا نقل «رسالة تحذير» الى المسؤولين اللبنانيين (عون والحريري) بشأن «مصانع الميليشيات» ووجوب إغلاقها وانها على استعداد للانتظار بمثابرةٍ لوضع حلول ديبلوماسية، ولكنها ليست مستعدة للتسليم باستمرار إقامة مصانع للصواريخ، وأنها ستتحرّك بحال استمرّ الأمر.
وفيما يعلّق اللبنانيون آمالاً على ان تكون وزارة الطاقة نجحتْ بإقناع شركة النفط الجزائرية بالسماح لباخرتيْ الفيول اللتين ترابطان قبالة الشاطى بإفراغِ حمولتيهما على ان يجري دفْع الأموال لهما بعد توفير التغطية القانونية لصرْف الاعتمادات اللازمة بما يُبعد شبح «الظلام الشامل» الذي بدأ يطلّ برأسه، لم يشهد «الويك اند» السياسي أي تحركاتٍ معلنة في ملف تأليف الحكومة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك