راى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انه اذا كان الحزب قد قرر الدخول في تسوية مع فريق 8 آذار من أجل حماية الاستقرار في لبنان، فإن الانتخابات النيابية المقبلة ستخاض من أجل الحفاظ على الخط السيادي في لبنان، ومنع لبنان والمؤسسات اللبنانية من ان تقع تحت سيطرة المحاور.
جنبلاط, وفي اتصال هاتفي في عشاء حزبي في كاليفورنيا لفت الى "موضوع سلاح المقاومة فهو محلّ نقاش، شرط أن لا يستخدم في الداخل وفق ما اتفقنا مع حزب الله، وأن يتم تسليم السلاح في الوقت المناسب لكي لا يبقى هذا السلاح خارج نطاق سلطة الدولة", معتبرا انه "نحن أمام انتخابات هي أشبه بـ "حرب إلغاء"، بل هي حرب "نكون او لا نكون"، ونحن لن نقبل بأن يلغينا أحد".واكد جنبلاط انه "نعلم أن النظام السوري وإن كان يتأرجح إلا أنه لا يزال يستخدم أدواته في لبنان، ونعلم أن الشعب السوري في تضحياته الهائلة سينتصر، ونعلم من التجربة السابقة من الجرائم والاغتيالات التي قام بها السوري في لبنان أنّ ما من شيء يردع هذا النظام من أن يعود الى نفس الطريقة القديمة، وأن يحاول إلغاء الرموز الوطنية والسيادية والاستقلالية".
واضاف: "الربيع العربي اثبت أن "الشعوب أقوى بكثير من كل الأنظمة القمعية. والمجتمع الدولي تفاجأ بالربيع العربي، كل المجتمع الدولي، لكن هذا الشعب العربي إختار ثورته، ولم أرَ في حياتي شعباً قاسى وناضل وجاهد مثل هذا الشعب السوري الذي أعطى مثالاً لكل شعوب العالم حيث تمكن بصدوره العارية أن يتحدى، وسينتصر".
وأسف لان "المجتمع الدولي حتى هذه اللحظة لم يقدم تلك المساعدة النوعية المطلوبة للتخلص من هذا النظام الاستبدادي الإرهابي الذي حكم سوريا لأكثر من خمسة قرون، لكن دماء الشعب السوري ستفرض واقعاً جديداً على الساحة الدولية وعلى الساحة العربية".
واكد "نحن اليوم لن نقبل أن نكون ملحقاً للذين يريدون مجدداً أن يستولوا على الأمن وعلى السيادة والاستقلال وعلى كل منجزات ثورة الارز في لبنان، التي لن نقبل أن تلغى أياً كان الثمن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك