رأى وزير وسطي في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان الحكومة اللبنانية الحاضرة، تشكل عازلا بين الفوضى والاستقرار، وانه هنا يكمن تمسك النائب وليد جنبلاط بها، رغم ابتعاده عن بعض مكوناتها، واقترابه من المعارضة، بحيث يعتمد معادلة تقوم على اساس تأييد فريق في قضية معينة، وفريق آخر بقضية اخرى، ودائما تحت سقف الحكومة الميقاتية الحامية للاستقرار.
وفي قراءته للتطورات منذ الجلسات التشريعية الصارخة، قال الوزير الوسطي: ان تلك الجلسات اظهرت ان الجميع محشورون في زوايا مواقفهم وارتباطاتهم، لكن تيار العماد ميشال عون استنزف اكثر من سواه، وخصوصا وزيره جبران باسيل الذي اثخنته جراح ملفات الكهرباء والبنزين والمازوت الاحمر.
اما النائب وليد جنبلاط، الذي يتبع مصالحه، كما يقول الوزير المذكور، فهو باق في الحكومة وتاليا في صفوف الاكثرية، بدليل انه رغم مسايرته للسعودية بقي على علاقته مع اركان الحكم ومع "حزب الله"، بالمقابل سجلت القوات اللبنانية المزيد من التقدم على مستوى الشعبية منفردة او بالشراكة مع قوى 14 آذار.
واكد المصدر ان مصير الحكومة رهن الاوضاع السورية وكذلك الانتخابات النيابية، فاذا خرجت هذه الاوضاع عن الخطوط الامنية الحمر، فستنصب الجهود اللبنانية على الاولويات وفي مقدمتها المحافظة على الاستقرار النسبي الراهن، من خلال التمديد لما هو قائم من الحكومة الى الانتخابات، الى قائد الجيش العماد جان قهوجي، وكذلك للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي وهنا يتعين موافقة حزب الله والعماد ميشال عون.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك