رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد ان بعض المتطفلين السياسيين ومدعي القيادة والزعامة المسيحية باتوا هم انفسهم خطرا يداهم الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة، وسببا رئيسيا في استنباط العصبيات الطائفية والمذهبية ضدهم، معتبرا بالتالي ان ادعاءات العماد عون وصهره وزير المياه والطاقة جبران باسيل الحرص على الدور المسيحي في المشرق العربي هي مجرد اوهام مغلفة بخيارات وتوجيهات محلية واقليمية، مؤكدا ان المسيحيين في لبنان يرفضون قطعيا اعطاءهم الدروس من قبل العماد عون في كيفية الدفاع عن وجودهم في المشرق العربي، خصوصا بعد ان ساهم هو نفسه وبشكل مباشر في تدمير ركائزهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال حروبه العبثية على المستويين التحريري والالغائي، وبعد ان عاد وتحالف مع نظام الاسد الذي لعب دورا رياديا في قتل المسيحيين وتهجيرهم واغتيال قادتهم وخنق اصواتهم وخطف ابنائهم ورميهم حتى الساعة في اقبية سجونه ومعتقلاته.
السعد، وفي تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، لفت الى ان العماد عون مازال حتى الساعة يحلم بتطبيق وعد حزب الله له والقاضي بتسليمه رئاسة الجمهورية بعد انقضاء ثلاث سنوات من عهد الرئيس سليمان، وهو ما دعا العماد عون الى اتخاذ خطوات تصعيدية ضد الاخير في محاولة لعزله داخل وخارج الحكومة وتجريده من صلاحياته الدستورية، داعيا اللبنانيين سياسيين وعمالا وطلابا وكل المعنيين بالسيادة ووحدة الكيان اللبناني للنزول الى الشارع والتحرك عمليا على الارض لفك الطوق السياسي عن رئاسة الجمهورية الذي يفرضه عليها العماد عون بغطاء من حليفه حزب الله، مؤكدا ان الشعب اللبناني بمسلميه ومسيحييه لن يرضى باهانة العماد عون وبعض حلفائه للرئيس سليمان، ولن يسمح لأي كان باضعاف موقع الرئاسة والمس برمزيته الوطنية ايا تكن الاسباب والذرائع ومهما كانت الظروف والعناوين المطروحة، مطالبا في المقابل العماد عون بترك السياسة لاهلها ووقف استنزافه للمجتمع المسيحي خدمة لمصالحه الشخصية ومصالح حلفائه المحليين منهم والاقليميين.
وتوجه الى القواعد الشعبية للتيار الوطني الحر منبها اياهم الى مغبة تصديقهم لمواقف العماد عون الوهمية كونها مجرد مناورات لا تهدف الا الى تحقيق مصالحه الشخصية على المستويين السياسي والمالي، محذرا اياهم من الانجرار وراء عبثياته التي ليس من شأنها سوى استحداث المزيد من المآسي المسيحية على مستوى دورهم، مؤكدا لهم ان حزب الله والنظام السوري لا يأتمنان العماد عون ولن يسمحا بوصوله الى مراكز استراتيجية سواء على المستوى الامني او على المستوى السياسي، وذلك بدليل عدم اعطائه وزارة الدفاع في الحكومتين الحالية والسابقة، فكيف بالاحرى تسليمه رئاسة الجمهورية؟ وهو ما يؤكد ان حزب الله والنظامين الايراني والسوري يستعملون العماد عون كغطاء مسيحي مساعد في عملية تكبيل الكيان اللبناني نصرة لمشاريعهم.
هذا، واشار السعد الى ان آخر مهام العماد عون الموكلة اليه هي القضاء على الزعيم الاشتراكي النائب وليد جنبلاط سياسيا ان لم يكن القضاء عليه حياتيا، مؤكدا لعون انه مهما استطاع عرقلة قيام الدولة وتهميش الكيان اللبناني فإن عبثيته لن تبارح الرابية ولن تستطيع وقف مسار التاريخ وان الغد لناظره قريب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك