بدا المسرح الداخلي اللبناني محكوماً بسقف الخلافات الحادة بين اهل البيت الواحد التي بلغت مبلغا خطيرا يهدد اللحمة الحكومية.
وعلى رغم ان بعض الاوساط السياسية تحدثت عن صيغة حل مطروحة قيد المتابعة، أكدت مصادر مطلعة أن المواقف المتصلبة للاطراف تحول دون احراز تقدم يمكن معه الوصول الى حل قبل جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل والتي حددها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مهلة لبلورة المخرج المنشود.
وفيما لا تزال أزمة الإنفاق تدور في حلقة مفرغة، افادت المعلومات المتوافرة لصحيفة "السياسة" الكويتية أن جهوداً مكثفة يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لإخراج الأزمة من عنق الزجاجة تفادياً لما هو أسوأ.
وأكد ميقاتي أنه يريد حكومة قادرة وقوية من دون أن يعني ذلك أن حكومته ليست حكومة قادرة وقوية, معرباً عن ثقته بأنه سيتم إيجاد الحلول في ما يتعلق بالإنفاق المالي قبل يوم الأربعاء المقبل.
من جهته, أمل وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس في اتصال مع صحيفة "السياسة" الكويتية عدم "تضخيم الأمور، لأن الموضوع الأساسي المتعلق بإيجاد حل لمبلغ الـ8900 مليار ليرة لبنانية يجري العمل على إيجاد حل له، ولا بد للحكومة من الوصول إلى الحل، لأن الدولة لا يمكن أن تقف أمام هكذا موضوع وبالتالي عليها أن تجد المخرج المناسب له بما يرضي كل الأطراف، وحتى بالنسبة إلى مبلغ الـ11 مليار دولار أيضاً عليها أن تجد حلاً له، وتنطلق إلى العمل لأنه لا يجوز أن تبقى الأمور "مكربجة" كما هي عليه الآن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك