ترددت معلومات يوم الجمعة، عن حصول إشكال بين القوى الامنية من جهة، وبين مناصرين لحزب «الوطنيين الاحرار» أثناء احتفالهم في ذكرى شهداء الحزب في منطقة سن الفيل.
وفي هذا الصدد نفى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لـ"الجمهورية" حصول أي إشكال بين القوى الامنية و"الاحرار" نفياً قاطعاً، كما وأستغرب الطريقة التي تعاملت بها بعض وسائل الاعلام مع ما حدث".
وأوضح شربل، "انه بعد إنتهاء مهرجان "الاحرار" وبينما كانت الحشود متجهة نحو جسر الواطي في منطقة سن الفيل، دخل احد الفارين وهو من التابعية السورية بين الحشود بعد مطاردته من قبل القوى الامنية، الامر الذي دفعهم الى الدخول بين هذه الحشود بغية الإمساك به"، مؤكداً ان " الامر حصل بكل هدوء ومن دون إثارة الذعر لدى الناس".
بدوره شرح رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون في إتصال مع "الجمهورية" حقيقة ما جرى، فلفت الى "انه اثناء إقامة إحتفال للحزب أصر عدد من العمال السوريين المرور من داخل المكان الذي يقام فيه الإحتفال، وبعد اخذ ورد مع مجموعة من الشباب المنظمين حصل تدافع من قبل العمال ما ادى ال تدخل القوى الامنية التي عمدت الى إزالة الإشكال من دون حدوث أضرار".
ونفى شمعون "ان يكون مرور العمال في لحظتها أمراً مفتعلاً"، واضعاً إياه في خانة الصدفة لا اكثر ولا اقل".
من جهة اخرى رأى "الأحرار"، خلال اجتماعه الدوريّ، أن "الضغوط التي تمارسها قوى "8 آذار" بلسان رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون وأسلوبه على رئيس الجمهوريّة، هي استكمال للانقلاب على حكومة التفاهم الوطنيّ ورغبة في تهميش رئيس الجمهوريّة في ظلّ رفضه وضع نفسه ومقامه في خدمة القوى الإقليميّة". وأكّد: "ضرورة قوننة الإنفاق الحكومي من خارج الموازنة الذي هو عينه في الماضي والحاضر، ما يفرض المساواة بعيداً عن الكيديّة والاستقواء"، داعياً إلى "تشكيل لجنة تحقيق برلمانيّة تعكف على مراجعة الإنفاق بكل شفافيّة منذ العام 1989، لإبعاد قميص عثمان نهائيّا عن التجاذبات التي يفتعلها الفريق الانقلابي لغاية واضحة ومكشوفة".
وتبنّى الحزب الكلام المنقول عن رئيس الحكومة الرئيس ميقاتي، وفيه يتساءل عن جدوى بقاء حكومة لا تنفق ولا تقوم بالتعيينات، ونزيد عليه حكومة مبرّر وجودها إرادة "حزب الله" والنظام السوريّ وكلاهما في حاجة اليها، داعياً الى "تأليف حكومة خبراء يتحلّون بالكفاية والموضوعيّة والالتزام الوطنيّ للإشراف على الانتخابات، مع مطالبتنا بوجود مراقبين لبنانيّين وأجانب لردع أصحاب المخطّطات المشبوهة عن التلاعب بها".
واستنكر "عمليّة الخطف التي تعرض لها الأب الياس غاريوس وحجز حريّته والاعتداء على كرامته. وهو اعتداء ليس على المسيحيين فقط، وإنّما أيضاً على جميع اللبنانيين المتعلّقين بصيغة العيش الواحد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك