أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "عمق العلاقة التي تربط بين لبنان والبرازيل"، واصفا اياها بأنها "علاقة متميزة وعائلية". جاء ذلك خلال استقباله رئيس مجلس النواب البرازيلي رودريغو مايا وتوقيعهما بروتوكول تعاون برلماني بين المجلسين.
وقد اقيم لرئيس البرلمان البرازيلي استقبال رسمي واستقبله الرئيس بري عند مدخل مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وقدمت له ثلة من شرطة المجلس التحية.
ثم عقد اجتماع بين الرئيسين في حضور الوفد البرازيلي المرافق والنائب علي بزي، ودار الحديث حول العلاقات الثنائية والتعاون البرلماني والتطورات في لبنان والمنطقة.
وفي قاعة اخرى وقع الرئيسان بري ومايا بروتوكول التعاون الذي أكد ما يلي:
المبادىء والاهداف:
- البند 1 : يهدف هذا البروتوكول الى تجديد العلاقات بين البرلمانين وتقويتها بناء على مبادىء المساواة، والمعاملة بالمثل، والفوائد المتبادلة، واحترام استقلالية كل طرف، مع اعتماد الحل الوسط في المشاورات والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
- البند 2 : ينوي الطرفان الاستمرار في تبادل الخبرات والمعرفة بخصوص النشاطات البرلمانية ، وبخاصة من خلال الاجتماعات بين الوفود البرلمانية ، التي يتعين تعزيزها ودعمها من قبل رئيسي البرلمانين ، اضافة الى البعثات الفنية واشكال التعاون الاخرى .
مجالات التعاون:
- البند 3 : لتحقيق الاهداف المحددة في البندين 1 و 2 ، يلتزم الطرفان بالتالي :
1 - تبادل الممارسات الجيدة في المسائل المتعلقة بالرقابة السياسية ، والعملية التشريعية والادارة البرلمانية؛
2 - التعاون وتوفير المساعدة في المسائل التي تتعلق بالبنية التحتية البرلمانية ؛
3 - توفير التدريب المستمر، بناء على اتفاق، للعاملين لديهما على مجالات التدخل المدرجة في برنامج التعاون الموقع من قبل البرلمانين، وذلك من اجل زيادة المعرفة والكفاءة في هياكل الادارة لكلا الطرفين.
4 - توفير المساعدة التقنية على صياغة التشريعات والنسخ والعلاقات الخارجية والتوثيق والارشفة الالكترونية.
5 - توفير المنشورات والتكنولوجيات اللازمة للتشغيل السليم للخدمات البرلمانية.
6 - تعزيز متبادل كلما كان ذلك ممكنا، للفوائد المنصوص عليها في الاتفاقات بين البرلمانات وغيرها من المؤسسات.
- البند 4: يلتزم كل طرف بتبادل وجهات النظر على نحو دوري وبتوحيد الرأي بخصوص المسائل الدولية المهمة ، وبخاصة تلك المتصلة بالمناطق التي يتواجدون فيها.
- البند 5: يلتزم كل طرف بتسهيل التعاون بين وفود المجلسين في المنظمات البرلمانية الدولية وتنظيم استشارات منتظمة حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.
- البند 6: يوافق كل طرف على تنظيم اجتماعات ثنائية بين رئيسي البرلمانين بالتزامن مع مشاركتهما في الاجتماعات البرلمانية الدولية.
- البند 7: يوافق الطرفان على انشاء برامج سنوية متعددة حول التعاون التقني البرلماني دون المساس بالافعال المذكورة اعلاه. وعلى الطرفين ان يحددا مجالات العمل وكيفية تنفيذها وعمليات المراقبة، وكذلك القيام بتقييم شامل عند انهاء كل برنامج، وذلك من اجل التحقق من ملائمته وفعاليته وتأثيره واستدامته.
المجموعات البرلمانية:
- البند 8: يلتزم كلا الطرفين ضمن مؤسستيهما بالحفاظ على مجموعتي تعاون برلمانية برازيلية - لبنانية، ولبنانية - برازيلية، لدعم بناء علاقتهما البرلمانية.
- البند 9: يصبح بروتوكول التعاون نافذا عقب التوقيع، وتستمر صلاحيته لاربع سنوات. ويتم تجديده تلقائيا وفق الشروط نفسها، الا في حال رغب احد الطرفين وقف العمل بهذا البروتوكول، وعليه عند ذلك ابلاغ الطرف الآخر عن رغبته قبل ستة أشهر من تاريخ انتهاء صلاحيته.
وقع في بيروت بتاريخ 2 أيار 2019 على ثلاث نسخ بالعربية والبرتغالية والانكليزية والنصوص الثلاثة مثبتة.
وبعد التوقيع قال الرئيس بري: "تشرفت بلقاء حميم وعائلي وكأننا من وطن واحد فعلا بيننا. بصراحة اقول ان العلاقة بين لبنان والبرازيل مختلفة عن اية علاقة اخرى ومتميزة عن اية علاقة اخرى ، هي عائلية اكثر من اية علاقة عائلية اخرى بمعنى ان ضعفي عدد سكان لبنان موجودون في هذا البلد الشقيق البرازيل. لذلك كان هذا البروتوكول الذي وقع في ما بيننا من اجل انشاء علاقة ديبلوماسية برلمانية بين البرلمانين وان يكون هذا هناك مواقف موحدة قدر المستطاع للبرلمانين في شتى المحافل الدولية ، بالاضافة الى التبادل النيابي الوفود النيابية وللعلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتي تمهد لان تحذو الديبلوماسية الرسمية هذا الحذو".
ورد رئيس مجلس النواب البرازيلي بكلمة قال فيها: "كما قلت لدولته انه اذا تقارب البرلمانان اللبناني والبرازيلي فهذا التقارب ليس هو تقارب برلماني فحسب بل بين الشعبين ايضا، وهذا يأتي من علاقة تاريخية وقديمة بين شعبينا والبروتوكول الذي وقعناه اليوم هو مهم للغاية لبلدين شقيقين ، وهو يساعد على ترسيخ هذه العلاقة بين بلدينا وشعبينا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك