تفقد محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي والوفد المرافق، في إطار الجولة التي يقوم بها في كسروان اليوم، أعمال مشروع مرفأ جونيه الجديد، حيث استمع إلى شرح المتعهد عن أعمال المشروع التي اصبحت في مرحلتها الثانية.
وتحدث مكاوي فقال: "لا شك في أن مشروع مرفأ جونيه مهم جدا وحيوي لجونيه وكسروان ولبنان. نحن أمام مرفأ سياحي سيضع لبنان على الخريطة السياحية. لقد انتهينا من المرحلة الاولى، وبدأنا بالمرحلة الثانية والثالثة تم دمجها، وأعتقد أن العمل جار بشكل جيد، والمهم ألا نواجه تقصيرا في التمويل".
أضاف: "استمعنا الى المتعهد، فهناك بعض العقبات تتعلق بالردم ونقل الصخور والكسارات المتوقفة عن العمل، ولديها منتج جاهز علينا الاستفادة منها. هناك الكثير من العقبات تستطيع المحافظة المساعدة فيها سواء إدارية او عملية، ولكن في العقبات الكبرى علينا العودة الى مجلس الوزراء".
بدوره تحدث مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الهندسية انطوان سعيد عن "مردود هذا المرفأ السياحي"، وقال: "لقد كان الرئيس ميشال عون طيلة فترة نيابته عن كسروان وراء اقراره، وقد بوشرت فيه الاعمال عند استلامه سدة رئاسة الجمهورية، فهذا المرفأ يستطيع استقبال 7000 سائح يوميا و500 يخت واكبر باخرة بطول 360 مترا، وهو بمثابة مرفأ سياحي بامتياز له مردود اقتصادي وسياحي وتجاري ليس فقط على منطقة كسروان، بل كل لبنان. كما يعد من أكبر المرافىء في المنطقة. ومن هنا، إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تسريع الاعمال فيه وإقرار الاموال اللازمة له، علما بأن هناك قرارا له ب 40 مليون دولار، بينما تكلفته تبلغ 100 مليون دولار، وخصص له60 مليون دولار من ضمن المشاريع الوطنية في مؤتمر سيدر".
وتابع: نأمل اليوم أن أن تنفذ أعمال سيدر، وقبله التمويل المحلي لهذا المشروع بقرار من مجلس الوزراء، فنحن نتابع هذا الموضوع بالتنسيق مع وزارتي المالية والاشغال، تفاديا لاي تعثر".
وأردف: "لا وجود لأي تعثر مالي حاليا، فالرئيس عون يسهر دائما من أجل إنجاز هذا المشروع الذي يشكل مردودا اقتصاديا وسياحيا، خصوصا أن السياحة في هذه المنطقة بالذات تشكل مردودا اقتصاديا مهما لكل لبنان".
وأوضح المدير العام للطرق والمباني في وزارة الاشغال طانيوس بولس أن "هذا المشروع لزمته وزارة الاشغال عبر المديرية العامة للنقل البحري والبري، وشارفت المرحلة الاولى على نهايتها، فالاشغال تنجز وفق البرنامج"، وقال: "نحن ونعول أهمية كبرى لتأمين الاعتمادات للمرحلتين الثانية والثالثة، فهذا المشروع يعزز السياحة البيئية والبحرية في المنطقة. وفي حال تأمنت الاعتمادات اللازمة، نعد اللبنانيين بالوصول الى المراحل النهائية".
من جهته، قال رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش: "هذا المشروع حلم ابناء جونيه يتحقق في هذا العهد، ويشكل الاوكسيجين لكل اقتصاد لبنان. ونأمل في ألا تعترضه اي عقبات مالية أو إدارية أو سياسية".
وشكر "الذين يبذلون الجهود لانجازه في الفترة المحددة".
بدوره، أكد النائب روجيه عازار على أن "هذا المشروع يؤمن 1500 وظيفة، وهو انمائي اقتصادي بحت يعود ريعه إلى جميع اللبنانيين باستقباله حوالى 6000 سائح يوميا يتجولون ليس فقط في كسروان، بل في كل المناطق اللبنانية"، وقال: "لقد سمعنا بالتواتر، أنه من الممكن توقيفه في موازنة 2019، ونحن نصر على عدم توقيفه، إذ يجب ان يكون من اولويات الموازنة لانه يشكل قيمة مضافة للاقتصاد. ولذلك، أتمنى على مجلس الوزراء ان يأخذ هذا الموضوع بشكل جدي، فنتعاون لتأمين المبلغ الباقي اي 60 مليون دولار لاتمامه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك