استفاق سكان بلدة أنفة في الكورة، منذ أيام، على رائحة كريهة مصدرها الشاطئ، وبعد البحث والتحري من قبل البلدية والأهالي، عثروا في إحدى البرك، على قسطل يضخّ الدماء وآخرين من الجهّة الثانية لدفع الدماء والمخلفات إلى البحر. وتمّ إخفاء القساطل عبر زرع القصب المرتفع وصبّ الإسمنت فوقها. أما مصدر هذا التلوث فيعود على الأرجح لمعامل دواجن وصناعات صحية.
بناء على مطالبة الناس وانزعاجهم من الروائح والتلوث الذي يشاهدونه بشكل واضح في المياه تحرّك عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم وكشف القضية للعلن، واعتبر ما جرى مثابة إخبار.
وأوضح كرم لـ"المركزية" "أن المدعي العام المفوض في الموضوع البيئي فتح على الأثر تحقيقاً في الموضوع وبدأ بالاستماع الى الإفادات، ومنها إفادة رئيس بلدية أنفه، الذي قدم كتاب اعتراض وزوده بالمعلومات المتوافرة لديه"، ولفت إلى "أنني ناشدت وزيري الصناعة والبيئة التصرف والكشف على مصدر التلوث وارسال ما يتوجب من لجان وموفدين للكشف عن هذه الجريمة البيئية".
وأضاف: "أن شواطئ انفه السياحية والاثرية تتلوث وتتضرر بفعل جشع بعض الصناعيين وعدم احترامهم للانظمة"، وتابع: "لا نريد ان نتهم او نظلم أحداً لكن ثمّة مشكلة تعاني منها المنطقة ويجب كشف الفاعل وايقافه واتخاذ التدابير القاسية بحقه". مضيفاً: "المدعي العام يتصرف، واليوم من واجب ومسؤولية وزارتي البيئة والصناعة التحرّك".
وشكر كرم الاعلام على دعمه ومساندته، وشدد على "أن أهل المنطقة يتكلون علينا وعلى مسؤولينا للتحرك بالطرق القانونية الضرورية والمتاحة للوصول الى نتيجة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك