اصدرت السفارة البريطانية في بيروت بيانا، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، استهلته بالقول: "لم يكن الدفاع عن حرية الصحافة حول العالم أكثر الحاحا مما هو اليوم. في نيسان 2019، أطلق كل من وزيري خارجية بريطانيا جيريمي هانت وكندا كريستيا فريلاند الحملة العالمية للدفاع عن حرية الاعلام والصحافة. وستتضمن هذه الحملة مؤتمرا سيعقد في لندن في تموز ليلقي الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون والاعلاميون، ووضع حد لمسار العنف ضد الصحافيين.
وعينت اللبنانية-البريطانية أمل كلوني مبعوثة خاصة للمملكة المتحدة لحرية الاعلام، وستترأس لجنة قانونية تتألف من أفضل الخبراء، لتطوير الآليات القانونية لمنع الانتهاكات الإعلامية وتعزيزها ووضع حد لمسارها".
وأضاف البيان: "في هذه المناسبة، أقام السفير البريطاني كريس رامبلنغ، بالتعاون مع سفيرة كندا ايمانويل لامورو، استقبالا للإعلاميين اللبنانيين والأجانب المعتمدين في لبنان، حضره وزير الاعلام جمال الجراح، وزيرة الدولة للتنمية الإدارية الدكتورة مي شدياق، السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد، سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، وأكثر من 80 ضيفا، بحيث ألقى الضوء على الفرص والتحديات التي يواجهها الاعلام في لبنان والعالم".
وتابع: "اليوم العالمي لحرية الصحافة هو فرصة للاحتفال بالحق الانساني الاساسي في حرية التعبير: والصحافة الحرة تدعم هذا الحق. في عالم مليء بالحقائق المشوهة والأخبار المزيفة، تضع الصحافة الحرة والموثوقة والاستقصائية الدوائر الخاصة والعامة قيد المساءلة، وتساعد في دعم عالم أكثر أمانا وازدهارا وتقدما".
وفي كلمته، قال السفير رامبلنغ: "يحدث الكثير في العالم اليوم، والمعلومات من نوع أو آخر في كل مكان. الحقائق التي تحتاج اليها ديمقراطياتنا لتزدهر: تعتمد على الصحافة الحرة. لكن شاهدنا مرة أخرى خلال العام الماضي صحافيين في جميع أنحاء العالم يواجهون المضايقات والسجن وأحيانا الموت. عام 2018 من أكثر الأعوام دموية بالنسبة الى الصحافيين، بحيث قتل 99 شخصا، واعتقل 348، واحتجز 60 آخرون رهائن على أيدي مجموعات غير حكومية. في المملكة المتحدة، شهدنا الشهر الماضي جريمة القتل المأسوية التي تعرضت لها ليرا ماكي - تم إطلاق النار عليها أثناء تغطيتها لاحتجاج في إيرلندا الشمالية. في سوريا، قتل 11 صحافيا العام الماضي، وخلال الأزمة التي دخلت عامها الثامن، اختفى عدد لا يحصى من الصحافيين، أو تعرضوا للاحتجاز أو التعذيب أو القتل. إنهم يخاطرون بحياتهم لتقديم الأخبار الى العالم - وغالبا ما يكونون الشاهد الوحيد على الفظائع المروعة".
وأضاف: "لا شك أن الدفاع عن حرية الصحافة حول العالم لم يكن أكثر الحاحا مما هو عليه اليوم. لهذا السبب، أطلق وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت ووزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند الحملة العالمية للدفاع عن حرية الاعلام والصحافة. وقد عينت أمل كلوني مبعوثة خاصة للمملكة المتحدة لحرية الاعلام، وستترأس لجنة قانونية تتألف من أفضل الخبراء، لتطوير الآليات القانونية وتعزيزها ومنع الانتهاكات الإعلامية ووضع حد لمسارها".
وتابع: "نحن في السفارة البريطانية، سنواصل العمل مع الصحافيين هنا في لبنان أيضا. يسعدني أن أرى هنا العديد من المدونين والصحافيين والمراسلين الذين حضروا اخيرا التدريب المشترك لمؤسسة "مهارات" ومؤسسة سمير قصير بدعم من السفارة البريطانية، حول المهارات والتقنيات لتمكينهم من النمو والترويج لمنصاتهم الإعلامية".
وقالت سفيرة كندا ايمانويل لامورو: "إن تعزيز حرية الإعلام هو مكون رئيسي في جهود كندا لتقوية قواعد النظام الدولي، والمرونة الديموقراطية، واحترام الحق في حرية الرأي والتعبير.
وفي الوقت الذي نحتفل بهذا اليوم المهم، يشهد العالم، للأسف، حملة على حرية الصحافة. فمن عمليات القتل المستهدفة للصحافيين، إلى قوانين الرقابة، والمحاكمات الجنائية، والتهديدات والترهيب - فان حرية التعبير في خطر. في حين أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يزالان من أكثر مناطق العالم صعوبة وخطورة بالنسبة الى الصحافيين، يتأثر أي جزء من العالم بها".
وختمت: "ترحب كندا بتعيين المحامية في القانون الدولي وحقوق الإنسان أمل كلوني مبعوثة خاصة للمملكة المتحدة لحرية الاعلام وسفيرة لهذه الحملة. وتأمل في أن يساعد هذا المؤتمر في إيجاد أرض مشتركة بين الدول في مواجهة هذه التحديات الكبيرة لصدقية المساحة العالمية للمعلومات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك