يتواصل الهجوم الأميركي على إيران بأشكالٍ مختلفة. فالصحافة الأميركيّة حفلت في الفترة الأخيرة بمقالاتٍ عن إيران، وآخرها ما نشرته مجلة "فورين بوليسي".
فقد ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركيّة، في تقريرٍ لها، أنّه رغم أن حزب الله هو أكثر التنظيمات الموالية لإيران فعالية على مدى طويل، فقد كان من المتوقع أن يشارك في مختلف "حروب الوكالة" التي ترغب إيران دائما بخوضها، لكن يبدو أن طهران غيّرت سياستها في هذا الخصوص.
وتقول المجلة إن "هناك عدداً متزايداً من الدلائل على أن طهران تعتقد الآن أنّ المتمردين الحوثيّين في اليمن يجب أن يكونوا وكيلهم الإقليمي المفضل، في المواجهة المتزايدة مع الولايات المتحدة الأميركيّة وحلفائها".
وأشارت إلى أنه في منتصف شهر أيّام، وبعد 9 أيام من إرسال الولايات المتحدة قوة ضاربة تشمل حاملة طائرات وقاذفات سلاح الجو إلى الخليج العربي، لم يقم حزب الله أو التنظيمات الشيعية في العراق بالردّ، بل فعل ذلك الحوثيون في اليمن.
فقد اعترف التنظيم الذي تموّله وتدعمه إيران داخل اليمن، بمهاجمة خط أنابيب سعودي عبر طائرات مسيرة، كما أعلن مسؤوليته عن مهاجمة مستودع في نجران، المدينة القريبة من الحدود مع اليمن.
وجاءت هذه الحوادث قبل انتهاء مهلة 60 يوما وضعتها طهران أمام أوروبا للتوصل إلى آلية بديلة، لضمان قدرة إيران على بيع نفطها رغم العقوبات الأميركيّة.
وتشير "فورين بوليسي" إلى أنّ الهجمات الحوثيّة جاءت في سياق رسالة إيرانيّة إلى خصومها، بأنها قادرة على تشكيل خطورة عبر الأعمال التخريبيّة التي يقوم بها وكلاؤها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك