أبلغ وزير الداخلية مروان شربل صحيفة "الأخبار" أنه "ثبت وجود تلاعب في نتائج أحد المتقدمين للمشاركة في دورة تطويع 75 ضابطاً في صفوف قوى الأمن الداخلي". وكشف أن "أحد الضباط في مجلس القيادة أبلغه بوجود 32 مرشّحاً جرى التلاعب بنتائجهم"، لافتاً إلى أنه "لم يتسلّم حتى الآن ما يُثبت التلاعب بهذا العدد". وأضاف إنه "طلب من مجلس القيادة إلغاء الدورة من أساسها وإعادة جميع الاختبارات".
ولا يبدو أن رغبة الوزير هذه كانت أفضل الخيارات المتاحة أمام الضباط القادة. فقد رأى مصدر أمني أنه "لا يحق لمجلس قيادة قوى الأمن إعادة الاختبار، باعتبار أن النتائج التي صدرت عن الجيش في الأساس صحيحة". وأشار المصدر نفسه إلى أن "الخيار الصائب يكون بإلغاء التلاعب الذي تم لدى قوى الأمن من دون المساس بالنتائج الأصلية". مصدر أمني آخر أكّد لـ"الأخبار" أن "مجلس القيادة اتفق على مقارنة نتائج الاختبارات الموجودة لدى قوى الأمن مع تلك التي صدرت عن الجيش، وبنتيجتها يُتّخذ القرار". ونفى أن "يكون أعضاء مجلس القيادة قد تبلّغوا برغبة الإلغاء"، مشيراً إلى أنهم "ينتظرون انتهاء التحقيق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك