شدد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود على أنّ "الاحتجاجات التي شهدتها مدينة درعا السورية أمس، لن تحدث أي تغيير في الداخل اللبناني على رغم مراهنة البعض عليها"، داعيا الى "تأليف الحكومة خلال الأسبوع المقبل لتفادي المزيد من الجمود".
وقال في حديث لـ "المركزية"، "أرفض المراهنة على موت خصمي وقلقه على غرار ما يفعله فريق "14 آذار"، فمراهنتي تقتصر على رؤيتي الشخصية وإدراكي لمقتضيات وطني، لذلك ومن منطلق "لبنانيتي" أرفض التدخل لأنّ ما يهمني بناء دولة لبنانية في غضّ النظر عن مشاكل الآخرين".
وأكد أنّ "الاحتجاجات التي شهدتها بلدة درعا السورية لن تؤثر على الوضع اللبناني الداخلي ولن تحدث أي تغيير على رغم مراهنة البعض عليها"، مشيرا أنّ "ما حصل وضع عام تعيشه كل الدول العربية، ومسألة نجاحه أو فشله تعود للدولة نفسها وللشعوب المعنية بالموضوع". وشدد في هذا الإطار على أنّنا "لا نعيش في دولة، كما أنّ طبقتنا السياسية غير ناضجة وعاجزة عن بناء هذا البلد".
وعن الوضع الحكومي، أكدّ "أنّنا ما زلنا في مكاننا ولم نحرز أي تقدم"، مشددا على أنّ "لا مجال لإستمرار الوضع كما هو عليه لأنّه يصبّ في خانة السلبية ولا مصلحة لأحد في استمرار الجمود، ولحلّ هذه الأزمة لا بدّ من مواجهتها بدل الهروب منها".
وعن أسباب تأخير ولادة الحكومة، قال: "أسباب عدّة وراء هذا التأجيل، منها خارجية وأخرى داخلية تتجلى في محاولة البعض إضعاف الفريق المسيحي القوي في الأكثرية الجديدة"، لافتا الى أنّ "لا نيّة جديّة لتأليف حكومة فاعلة تعطي كل الأطراف حقوقهم، على الأقل للذين وافقوا على المشاركة".
وأكّد "عدم تفاؤله من الوضع السياسي ومسألة التأليف، بسبب المماطلة والتردد الظاهر"، مشيرا الى أنّ "التنازلات لا تساهم في السياسة والخوف وغياب القرار لا يؤلفان حكومة".
وشدد على "ضرورة التشكيل خلال الأسبوع المقبل لتفادي المزيد من الجمود"، مؤكدا أنّ "التأخير ليس من مصلحة ميقاتي لأنّه يشوّه الصورة الوطنية التي يعبر عنها".
وردّا على سؤال، أمل في أن "نشهد تغييرا سياسيا ووطنيا مع انتخاب البطريرك الجديد مار بشارة بطرس الراعي"، معتبرا أنّ "في الهجمة على بكركي والالتفاتة التي حصلت من كافة الأطراف والطوائف، مساهمة لتلعب بكركي دورها الجامع والوطني والفاعل"، "وتبقى الترجمة الفعلية والرؤية المسيحية المطلوبة من الصرح هذه الأيام، بهدف إنقاذ تفعيل الدور المسيحي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك