صانع القتل والمجازر في سوريا، أيا يكن، حبه للدمار والدماء يتجلى تباعا... فبات الموت ضيفا عزيزا يتنقل بين الاحياء السورية جامعا يوميا حصيلة وافرة تتعاظم يوما يعد يوم. فبعد مجزرة الحولة التي هزت العالم ودفعت عددا كبيرا من الدول وخصوصا الاوروبية منها إلى طرد سفراء سوريا ودبلوماسييها، جرعة جديدة من العنف في سوريا تمثلت في مجزرة جديدة، لكن هذه المرة في مزرعة القبير في ريف حماة وصفها البعض بانها أشد من مجزرة الحولة وقد سقط فيها زهاء 100 قتيل من بينهم 24 شخصا من عائلة واحدة.
شاهد عيان وهو ناشط من ريف حماة، أكد أن اربعة اشخاص فقط بقيوا على قيد الحياة بعدما تم إحراق الاطفال والنساء داخل المنازل.
بدوره، اعلن المسؤول الاعلامي في المجلس الوطني السوري محمد سرميني لوكالة فرانس برس ان "هناك حوالى 100 قتيل في مزرعة القبير التابعة لبلدة معرزاف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم عشرون طفلا بعضهم لم يتجاوز السنتين، وعشرون امرأة"، متهما قوات النظام السوري و"شبيحته" بارتكاب هذه المجزرة.
اما على ضفة النظام، فقد نفى مصدر رسمي سوري الاتهامات بارتكاب وحصول مجزرة في مزرعة القبير في ريف حماة، مؤكدا أن هذه الانباء "عارية عن الصحة تماما". في وقت نقل التلفزيون السوري عن المصدر قوله "ان ما تناقلته بعض وسائل الاعلام الشريكة في سفك الدم السوري بشأن ما جرى في مزرعة القبير عار عن الصحة تماما"، متهما "مجموعة ارهابية مسلحة بارتكاب جريمة مروعة في مزرعة القبير ذهب ضحيتها 9 مواطنين من النساء والاطفال".
واوضح ان قوات الامن عثرت "على جثث امراتين وعدد من الاطفال مقيدي الارجل والايدي ومقتولين في قرية مزرعة القبير صباح الاربعاء في الساعة العاشرة حسب الطبيب الشرعي، اي اثناء وجود الارهابيين بالقرية".
من جانبها، حضت المعارضة السورية على تصعيد الهجمات العسكرية على قوات الرئيس بشار الاسد عقب مذبحة حماة، وقال بيان للمجلس الوطني "إن مسلحي المعارضة الذين يعملون تحت مظلة الجيش السوري الحر يجب عليهم ان يصعدوا العمليات العسكرية لتخفيف الضغط عن المدنيين الذي يتعرضون للحصار والقصف والاقتحام في محافظات حماة واللاذقية وحمص".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك