نفّذ الأساتذة المتعاقدون في كليات الجامعة اللبنانية في طرابلس والشمال إعتصاما إحتجاجيا على عدم إقرار ملف التفرغ، في حرم كلية العلوم في المبنى الجامعي الموحد في المون ميشال الجامعي.
شارك في الاعتصام رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين الدكتور يوسف ضاهر، أمين سر الهيئة التنفيذية وممثل أساتذة كلية العلوم الفرع الثالث الدكتور عامر حلواني، مدير كلية العلوم الفرع الثالث الدكتور محمد طبشة، مديرة كلية ادارة الأعمال الفرع الثالث الدكتورة مايا نجا، مدير كلية الفنون والعمارة الفرع الثالث الدكتور عصام عبيد، عضو الهيئة التنفيذية وممثل أساتذة كلية الهندسة الفرع الاول بطرابلس الدكتور ماهر الرافعي وحشد من طلاب مختلف الكليات.
وألقى الدكتور ضاهر كلمة قال فيها: "مرة أخرى نؤكد أن قضية الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية يجب الإنتهاء منها وأن يقر ملف تفرغنا وأن يتوقف مسلسل المماطلة في ضوء إرتفاع عدد الزملاء المتعاقدين الذي اصبح يقارب ثلاثة ارباع عدد أساتذة الجامعة اللبنانية. لقد تم تفريغ الجامعة من اساتذة الملاك".
أضاف: "نحن نطالب رئيس الجامعة ووزير التربية وكل المسؤولين أن يصدر ملف التفرغ بالشكل الصحيح وأن يقر من قبل مجلس الوزراء بأسرع وقت، لأن الأساتذة المتعاقدين يقبضون رواتبهم مرة كل سنتين وهو راتب ضئيل في حين انهم يدرسون كما الأساتذة المتفرغين في الملاك".
وقال: "نحن نقف إلى جانب قضية زملائنا ولن نسمح للجامعة اللبنانية ولدورها ان يتقهقر هذا الدور الذي بناه آباؤنا بعرق جبينهم والتي بناها الطلاب. وأحيي هنا الحركة الطالبية واود ان اسجل ايضا ان زيادة المحسومات التقاعدية من 6 إلى 10 % لن تمر ولن نسمح بإذلال الأساتذة المتعاقدين في شيخوختهم".
وتحدث مدير كلية الفنون فقال: "من المعيب ان ينتظر الأستاذ الجامعي 3 سنوات حتى يقبض مستحقاته، واصبحت القاعدة في الجامعة اللبنانية ان يظلم الأستاذ والإستثناء ان يحصل على حقه. هذا معيب، ملف التفرغ يجب ان يتم وأساتذتنا يجب ان يحصلوا على حقوقهم. وليس من المقبول من الآن وصاعدا ان نسكت عن حقوق زملائنا الأساتذة. واليوم نعلن تضامننا جميعا أساتذة في الملاك وفي التفرغ وفي التعاقد من اجل إحقاق حق زملائنا الذين يتعرضون إلى شتى انواع الإستلشاق بحقوقهم ومطالبهم".
وألقى الدكتور حلواني كلمة قال فيها: "من المؤكد ان الأساتذة المتعاقدين مظلومون. وانا اود القول أيضا ان الجامعة أيضا مظلومة لعدم تفرغ هؤلاء الأساتذة، لأن دور الاستاذ ليس فقط تعليميا بل في متابعة البحث العلمي. والوضع القائم اليوم ينال من أهمية هذا الدور بعدم إجراء هذه البحوث فالمتعاقدون يقضون اوقاتهم في التنقل من جامعة إلى جامعة ومن كلية إلى كلية لإنجاز ساعاتهم ولا يتبقى لهم المجال لتنفيذ بحوثهم وهي الأساس في العمل الجامعية".
أضاف: "آن الأوان وكفى ظلما وكفى حججا، والأساتذة المتعاقدون يجب ان يتم تفريغهم اليوم قبل الغد. ونتوجه إلى رئيس الجامعة وإلى مجلس الجامعة وإلى كل المسؤولين أن يبتوا بهذا الملف اليوم قبل الغد".
وتحدث مدير كلية العلوم فقال: "اليوم نسجل وقفة تضامنية مع الأساتذة المتعاقدين الذين يعانون الأمرين، فعدم البت بهذا الملف وفق آلية علمية يتيح في المجال إلى المماطلة وإلى عدم تلبية حقوق المتعاقدين المحرومين من كل الحقوق ومن التغطية الصحية، وعدم قبض رواتبهم بشكل منتظم. ونحن نعيش معهم ومع معاناتهم ونشعر بها في كل دقيقة وفي كل لحظة".
أضاف: "نؤكد تضامننا والوقوف إلى جانب قضية زملائنا الأساتذة المتعاقدين لإنجاز ملف تفرغهم وأن يكون جاهزا للإقرار في مجلس الجامعة ومن ثم في مجلس الوزراء. لقد طال الإنتظار، ونتمنى ان يتم الإفراج عن هذا الملف بأسرع وقت".
وتحدث الدكتور الرافعي فقال: "الأساتذة المتعاقدون هم أصحاب حق ونحن مع متابعة قضيتهم لحين الوصول إلى نيل مطالبهم".
وألقى الدكتور عبد الكريم العمر كلمة الأساتذة المتعاقدين في فروع الجامعة اللبنانية في الشمال فقال: "حراكنا ليس وليد اللحظة بل هو نتاج صراع طويل في سبيل الوصول إلى ما يضمن كرامة الأستاذ الجامعي المتعاقد المحروم من أبسط حقوق العمل المنصوص عليها في الشرائع الدولية".
أضاف: "خلال العامين الماضيين، حصلنا، وفي سابقة تاريخية، على دعم رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، التي ومن خلال هيئتها التنفيذية، تحركت باتجاه إنهاء ملف التفرغ وضمنت، العام الماضي، بند ملف التفرغ كبند أساسي لتعليق إضراب الأساتذة بانتظار إحقاق الحق".
وتابع: "نهيب برئيس الجامعة ومجلسها أن يجتمعوا ويبقوا اجتماعاتهم مفتوحة حتى يصار إلى وضع خارطة طريق واضحة في سبيل إيجاد حلول واضحة تصل بنا إلى خواتيم سعيدة للملف".
ثم وقف المشاركون دقيقة صمت حدادا على وفاة زميلهم الدكتور نقولا فارس أحد أبرز المؤسسين في إنشاء شعبة العلوم بطرابلس قبل أن تتحول إلى كلية مع تفريع الجامعة إلى فروع في كافة المحافظات اللبنانية.
ونصب المشاركون في باحة كلية العلوم خيمة لتكون مكان تجمع مستمر حتى تحقيق المطالب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك