إنسحب مسؤولون ديمقراطيون من اجتماع في البيت الأبيض عُقد لمناقشة السياسة الأميركية في سوريا، وذلك بعد أن توجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكلام قاسٍ الى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي حيث وصفها بأنها "سياسية من الدرجة الثالثة".
وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الذي كان يحضر الاجتماع أن ترامب بدأ بتوجيه "نقد لاذع ومبتذل"، في حين قالت بيلوسي ان الرئيس عانى من حالة "انهيار".
وأضاف شومر بعد مغادرة الاجتماع المخصص لمناقشة قرار ترامب المثير للجدل بالانسحاب من شمال سوريا "لقد كان يوزع الاهانات، وخاصة لرئيسة مجلس النواب لقد وصفها بأنها سياسية من الدرجة الثالثة".
وأشار إلى أن مشرّعين آخرين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري استمروا في حضور الاجتماع.
وقالت بيلوسي إن ترامب بدا "مهزوزا للغاية" بعد التصويت الساحق من الحزبين في مجلس النواب في وقت سابق لادانة قراره سحب الجنود الأميركيين من سوريا.
وأضافت بيلوسي "ما شهدناه من جانب الرئيس كان حالة انهيار، وهذا أمر محزن".
وقال الديمقراطي المخضرم في مجلس النواب ستيني هوير انه وآخرين "شعروا بالإهانة الشديدة" بسبب معاملة ترامب لبيلوسي.
وكان ترامب قد قلل من شأن بيلوسي مرات عدة على "تويتر" في الأسابيع التي تلت بدء التحقيق لعزل الرئيس.
وبدا هوير منزعجا من شدة السجال في البيت الأبيض، وقال "لقد حضرت الكثير والكثير من هذه الاجتماعات"، لكن "لم يسبق لي أن رأيت رئيسا يعامل جزءا موازيا من حكومة الولايات المتحدة بهذا القدر من قلة الاحترام".
ورفضت المتحدثة باسم ترامب ستيفاني غريشام الرواية الديمقراطية لما حدث، وقالت إن كلان الرئيس كان "مدروسا وحاسما"، وأن خروج بيلوسي كان "غير مفهوم ولكنه لم يكن مفاجئا".
وكتبت غريشان على "تويتر": "القيادة الديمقراطية اختارت الخروج العاصف من الاجتماع والانتحاب أمام الكاميرات"، واضافت "في حين بقي الآخرون للعمل من أجل وطننا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك