توصلت دراسة صينية إلى أن الإصابة بالسمنة قبل سن 50 عاما، تزيد من خطر الوفاة المبكرة لأي سبب كان بأكثر من الخمس.
وأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل كبير في العشرينات أو الثلاثينات أو الأربعينات من العمر، هم الأكثر عرضة بنسبة 50% للوفاة المبكرة بأمراض القلب.
وحلل الباحثون الصينيون بيانات 36051 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 40 عاما أو أكثر، حيث أبلغوا عن أوزانهم عندما كانت أعمارهم أقل من 10 سنوات ثم في سن 25 عاما، وبعدها تم قياس أوزانهم في بداية الدراسة.
وتعقب الباحثون المشاركين لمدة 12 عاما، توفي خلالها 10500 شخص. وسجلت النتائج زيادة في خطر الوفاة بين المشاركين الأصغر سنا الذين يعانون من السمنة، ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و47 عاما، بنحو 22% من أي سبب، و49% من أمراض القلب.
حتى أولئك الذين فقدوا الوزن ليصلوا إلى مؤشر كتلة جسم صحي بعد بلوغ منتصف العمر، كانوا عرضة بنسبة 30% للموت المبكر من أي سبب.
ووجد الفريق في جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا أن السمنة المفرطة طوال فترة البلوغ كانت الأكثر خطورة، حيث تزيد مخاطر الوفاة بنسبة 72%.
وخلص الباحثون إلى أن السمنة المستقرة في مرحلة البلوغ، وزيادة الوزن من بداية مرحلة الشباب إلى سن البلوغ، وفقدان الوزن من منتصف العمر إلى أواخر هذه المرحلة، ارتبطت جميعها بزيادة مخاطر الوفيات.
وتشير النتائج إلى أن الحفاظ على الوزن الطبيعي في مرحلة البلوغ، وخاصة منع زيادته في تلك المرحلة، مهم لمنع الوفيات المبكرة في وقت لاحق من العمر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك