نتابع دوماً في لبنان، عبر الشاشات المحليّة والخارجيّة، التظاهرات الشعبيّة حول العالم حاملةً شعارات تواجه بها السلطة.
إلا أنّ متابعة الحراك الشعبي في لبنان منذ أيّام تثبت، مرّة جديدة، تميّز هذا الشعب الذي يعبّر عن رأيه بأساليب نادرة يبتكرها ويلفت الانتباه إليها.
يكفي أن نتابع الشاشات في الأيّام الأخيرة وأن نراقب مواقع التواصل الاجتماعي لنقع على كمٍّ كبير من الفيديوهات والصور التي تثبت فرادة الشعب اللبناني في كيفيّة التعبير عن نفسه والمطالبة بحقوقه وانتقاد بعض سياسيّيه.
لقد لفتنا العالم كلّه بظرافة المحتجّين، سواء في لبنان أو في الاغتراب، وتحوّلت ساحات التظاهر الى أشبه بملهى ليلي كبير، وانتشرت فيديوهات وتعليقات لشخصيّات عربيّة تشيد بصفات اللبنانيّين الذين يحوّلون مناسبة غضب سياسيّة الى مشهد فرح.
مثل هذا الشعب لا يستحقّ ما يعاني منه منذ سنوات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك