طُرحت أسئلة كثيرة في الساعات الأخيرة حول جهات سياسيّة تتولّى تمويل التحرّكات الشعبيّة في مختلف المناطق اللبنانيّة.
والواقع أنّ المتظاهرين في المناطق يقومون بمبادرات فرديّة لتأمين استمراريّة الحراك الشعبيّ، إن عبر توفير الطعام والمياه مجّاناً أو تأمين الخيَم والقبّعات للمتظاهرين نهاراً، فضلاً عن مكبّرات الصوت والتجهيزات اللازمة لإحياء الحفلات الساهرة ليلاً.
وكان لافتاً تبرّع عدد من المطاعم لتوزيع الطعام على المتظاهرين، حيث قام أحدها بإعداد صحن حمص ضخم على شكل العلم الوطني اللبناني على أوتوستراد زوق مكايل، إضافةً إلى أنّ المتظاهرين في جل الديب كانت لهم حصّتهم من قبل عدد من المطاعم.
هي سابقة في تاريخ الشعب اللبناني. مُبادرات فرديّة تصنع الإنتفاضات وإصرارٌ على استمراريّة التواجد في الشارع حتّى تحقيق المطالب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك