في المرّة المُقبلة التي تتوجّهون فيها إلى المقهى، توقفوا عن طلب اللاتيه أو القهوة، واستبدلوهما بفنجان شاي مُهدِّئ. والسبب، أنّه بالإضافة إلى قدرة الشاي على علاج أوجاع الحلق وحتى المساهمة في الوقاية من السرطان والسكري، فإنّه قد يساعد في الواقع في التخلّص من بضعة كيلوغرامات.
قال خبير التغذية، جوش آكس، من الولايات المتحدة، إنّ «احتساء الشاي قد يدعم خسارة الوزن أو الحفاظ عليه، بما أنّه يملأ الفراغ الناتج من المشروبات الغنيّة بالسكر والسعرات الحرارية. فعند استبدال اللاتيه المنكّه، والقهوة المُضاف إليها الكريما والسكر، والعصائر والصودا المحلّاة، بالشاي، يتمّ الاستغناء عن جرعة هائلة من الكالوري خلال اليوم».
ولفت إلى أنّه «بالإضافة إلى افتقاره إلى الوحدات الحرارية، فإنّ بعض أنواع الشاي غير المحلّى يحتوي على مركّبات معيّنة تمنحه حتى دُفعة أكبر لحرق الدهون».
وعرض في ما يلي أهمّ أنواع الشاي وأطيبها لدعم فقدان الوزن:
الشاي الأخضر
مليء بمضادات الأكسدة المعروفة بالـ«Catechins»، بما فيها مادة «EGCG» التي يُعتقد بأنّها تعزز الأيض وتساعد في حرق الدهون. وجد الباحثون أنّ مستخلص الشاي الأخضر قد أحدث تغيّرات في تعبير جينات أيض الدهون، خصوصاً عند استهلاكه بانتظام ولأطول وقت ممكن.
وكشفت دراسة صينية نُشرت في «Obesity» أنّ الأشخاص الذين احتسوا الشاي الغنيّ بالـ»Catechins» مرّتين في اليوم، شهدوا انخفاضاً في دهون البطن بعد مرور 90 يوماً، وقد خسروا 1,9 سم في المتوسط من محيط خصرهم، و1,17 كلغ من وزن الجسم. كذلك خلصت مراجعة كُبرى صدرت في «International Journal of Obesity» إلى أنّ مزيج الشاي الأخضر من الـ»EGCG» والكافيين يملك تأثيراً إيجابياً في خسارة الوزن وإدارته.
الأولونغ
يعتقد بعض العلماء أنّ هذا الشاي الصيني، المائل بين النوع الأخضر والأسود، قد يكون أكثر فعالية. شاي الأولونغ يدفع الجسم إلى إنتاج الحرارة من الطاقة، وبالتالي يحرق سعرات حرارية أكثر، ويقمع إنتاج خلايا دهنية جديدة. وأظهرت دراسة يابانية صغيرة أنّه وبعد مرور ساعتين على شرب النساء شاي الأولونغ، ارتفع لديهنّ حرق الطاقة أثناء الاستراحة بنسبة 10 في المئة. في حين أنّ عملية الأيض تسارعت فقط بنسبة 4 في المئة عند احتسائهنّ الشاي الأخضر.
الشاي الأسود
في الواقع، إنّ الشاي الأسود مصنوع من ذات نبات الشاي الأخضر، غير أنّ الفارق هو تعرّض أوراقه للهواء لتحفيز التخمير. وبيّنت دراسة من جامعة أوسلو في النرويج، أنه وعلى مدار 3 أشهر، فإنّ الذين شربوا 3 فناجين من الشاي الأسود يومياً اكتسبوا وزناً أقل وانخفض محيط خصرهم مقارنةً بالذين احتسوا مشروباً يحتوي على الكافيين ويخلو من مواد فلافونويد المتوافرة في الشاي.
النعناع
رغم أنّ بعض الأشخاص يجزم أنّ احتساء فنجان من شاي النعناع يُجنّب الشهيّة على المأكولات، إلّا أنّ الدلائل المُتاحة غير كافية. لكن ما هو مؤكّد أنّ الاستمتاع بشاي النعناع غير المحلّى يحتوي على كالوريهات أقل بكثير مقارنةً بقهوة النعناع المحلّاة بالسكر.
الرويبوس
عبارة عن عشب ينمو في جنوب أفريقيا يمكن تخميره في كوب من الشاي اللذيذ الخالي من الكافيين. واقترحت الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات، أنّ شاي الرويبوس قد يساعد في حرق الدهون، رغم أنّ المطلوب إجراء دراسات إضافية لتأكيد هذا التأثير على البشر.
الشاي الأبيض
يُعتبر من بين الأنواع الأقل تعرّضاً للمعالجة، بحيث يتمّ قطف أوراق نبات الشاي قبل تفتّحها بالكامل ومن ثمّ تجفيفها سريعاً، ما يقي من تأكسدها. هذا الإجراء يمنح الشاي نكهة دقيقة جداً تكون مليئة بالبوليفينول المفكِّكة للدهون. الشاي الأبيض غنيّ بمضادات الأكسدة، ويدعم الأيض، ويساعد في تحطيم الخلايا الدهنية.
شاي الأعشاب بطعم الفاكهة
هناك دوافع صحّية كثيرة متعلّقة بشرب شاي الأعشاب المنكّه بالفاكهة، لعلّ أفضلها أنّه يمكن الاستمتاع بمذاق المانغو، أو التوت، أو الكرز بعيداً من النكهة المصنّعة والمحلّاة المتوافرة في الصودا أو الشاي المثلّج المصنّع، الأمر الذي يُجنّب سعرات حرارية لا ضرورة لها ويدعم خسارة الوزن.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك