اليوم 6 تشرين الثاني 2019، تلاميذ لبنان يرفضون الدخول إلى المدارس والصفوف وينضمّون بأغلبيّتهم الساحقة إلى الإنتفاضة الشعبيّة التي بدأت في 17 تشرين الأوّل، لينجحَ تحرّكَهم هذا في تعليق الدروس وإقفال أبواب عدد كبير من المدارس والمعاهد في مختلف مناطق لبنان.
ما يحصل أمام المدارس إمتدادٌ لحركة قطع الأوتوستراد التي انتهى مفعولها في الساعات الماضية مع الخطّة التي نفّذها الجيش اللبناني بفتح الطرقات، وفق ما يُفيد الوزير السابق كريم بقرادوني لموقع mtv، لافتاً إلى أنّ "الـ"سيناريو" الذي يشهده الشارع أصبح منظَّماً بامتياز، إذ يحصل تواصلٌ بين مجموعات من التلاميذ والطلاب لتنسيق الخطوات المنوي اتّخاذها بالتوازي مع التظاهرات في الساحات".
ويكشف بقرادوني، صاحب الرصيد في تنظيم التظاهرات "الكتائبيّة" في مرحلة ما قبل الحرب الأهليّة وبداياتها، أنّ "الخطّة الشعبيّة الموضوعة التي يُمكن أن بدأت ترجمتها، وستتفاعل خلال ساعات، تقوم على "فتح الطرقات مقابل إغلاق أبواب المدارس وشلّ الحركة التعليميّة، وذلك بعدما أبلغ الجيش المتظاهرين بقرار حازم بمنع قطع الطرقات".
وفي حين تفاعل المعلّمون بشكل لافت مع حراك التلاميذ، يُفصح عن معطيات لديه بـ"وجود توجّه يقضي بالتصعيد في الجامعات وإغلاق أبوابها في الأيام القادمة مُباشرةً بعد بدء حراك المدارس"، معتبراً أنّ "حالة الشارع اليوم يُمكن تشبيهها مع حالته بين أواخر الستينات وأوائل السبعينات، مع فارق وحيد يكمن في خروج طلاّب الأحزاب من اللعبة كلياً وعدم رفع الرايات والرموز الحزبيّة"، ومذكّراً بأنّ "حركة التلاميذ والطلاب تمكّنت في الستينات من تحقيق أهدافها بالأقدام".
ووصف بقرادوني الوضع الحالي بـ"مرحلة جسّ النبض التي ستنتقل سريعاً إلى تكتيك يعتمد على الضغط على الإدارات الرسميّة والهيئات والمصالح والمجالس نهاراً والإنتقال إلى الساحات مع حلول المساء، وقد يكون "الأونيسكو" أولى المحطّات المستهدَفة من قبل المتظاهرين بدءاً من يوم غد".
إنها "الخطّة ب" التي سيشهدها الشارع اللبناني خلال الساعات القليلة المقبلة، مُقابل سُلطة بدأت تتبنّى شعارات الإنتفاضة الشعبيّة قولاً ولا تجرؤ على تبنّيها فعلاً...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك